ما من عري قد توثقت كما توثقت العروة بين السيادة والدولة. و ما من جنوح قد ارتكب من الدويلة القطرية بجسامه ما عبر عنه البيان العدواني القطري علي السيادة المصرية. الغريب هو ضحالة المعلومات التي ينم عنها او تجاهل الحقيقة واكاد اقول الكذب الذي يتضمنه. والاغرب هو ان يصدر البيان من الدوحه بينما لغته و فحواه و مضمون كلماته و ثقافته ايضا تكاد تنطق باسم البيت الابيض الامريكي. وكأن المريب يقول خذوني. . فمنذ متي تعرب دويلة قطر عن "قلقها" من مظاهرات في مصر وقانون المظاهرات القطري رادع الي درجة الحظر الكامل للتعبير عن الراي! ومنذ متي يجرؤ قطري واحد عن التعبير المعارض او المناهض عن الراي ولو بابيات قصيدة الا واسلموه الي محاكمة غير عادلة والقي بعدها في غياهب السجون. . البيان لغة هو بيان اوباما ومضمونا هو من الضحالة التي تعبر عنها وتشي بها ثقافة الرجل (آسف عن التجاوز في القول فهناك تناقض عضوي حقيقي بين الثقافه ايا ما كان معناها و بين هذا الرجل وامريكا بوجه عام) . البيان يتجاهل عمدا اعمال العنف والتخريب والتدمير المسلح التي يقوم بها الاخوان المجرمون في مصر واعمال القتل والضرب التي تمارس ضد المواطنين الابرياء و التظاهر المسلح الذي تؤيده امريكا و قطر في مصر بينما لا تسمح به قط في البلدين . لو ارتكب الارهابيون الاخوان هذه الاعمال الاجراميه بواشنطن لكانوا في غياهب جواتانامو في هذه اللحظه او في مكان لا يعرفه احد في قطر! فلا دروس لنا من أحد. التدخل في الشئون الداخليه محظور واذا حدث يجب ان يكون مبنيا علي معرفه بالوقائع والا ينطوي علي تأييد للارهاب من دول ذات سياده علي دول اخري تتمتع بذات السياده التدني الامريكي الوضيع بلغ حد الهزل المضحك الممل . اما وان تاتي الدروس من دويلة قطر فهذه هي ذروة المساخر التي تعبر عن ذات الحقيقة المرة : القوالب نامت والانصاص قامت !