أعلن المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري أن ضربة جوية قتلت 25 مسلحا في مدينة الرمادي التي يسيطر علي بعض مناطقها مقاتلون من تنظيم "القاعدة". وأوضح العسكري أن "القوة الجوية العراقية تمكنت من رصد عدد من المركبات المحملة بالأسلحة الثقيلة في ساحة الملعب بالرمادي وتم استهدافهم بضربات صاروخية، ما أدي الي مقتل 25 مسلحا وتدمير اسلحتهم". وفي تطور لاحق، قال مسئولون أمنيون وطبيون إن قوات الجيش العراقي لم تتمكن في هجوم شنته ليلة الاثنين من طرد مسلحي "داعش" من الاحياء التي سيطروا عليها في المدينة. وأسفر هذا القتال عن مقتل أربعة مدنيين. وقالت الشرطة إن مسلحي "داعش" ما زالوا يسيطرون علي الجزء الجنوبي من المدينة بعد أن تمكنوا من صد الهجوم. من جانب آخر، قال شهود إنهم سمعوا دوي ثلاثة انفجارات قوية خارج الفلوجة أمس، فيما أكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش العراقي ما زالت ثابتة في مواقعها خارج البلدة للسماح للمدنيين بمغادرتها قبل أن تشن هجوما علي المسلحين الذين سيطروا عليها. جاء ذلك فيما أعلنت الولاياتالمتحدة تسريع وتيرة إرسال شحنات من المعدات العسكرية إلي العراق لمساعدة حكومته في محاربة الجماعات المسلحة في محافظة الأنبار غربي العراق، وذلك وسط تهديدات من الأطراف المتنازعة بمعارك حاسمة. وقال البيت الأبيض إن شحنات إضافية من طائرات استطلاع من دون طيار سترسل إلي بغداد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تعقبها صواريخ من طراز "هيل فاير" في غضون أشهر. في غضون ذلك، أسفرت هجمات متفرقة في مناطق أخري من العراق أمس عن مقتل أربعة أشخاص علي الأقل. ففي كركوك، قتل شخصان وأصيب 55 بجروح عندما فجر انتحاري الشاحنة التي كان يقودها بمركز للشرطة. وفي المدائن جنوب بغداد، قتل جندي وأصيب آخر عندما انفجرت عبوة تحت الآلية التي كانا يستقلانها.