الرئيس عدلى منصور أثناء استقباله د. محمد عبدالمطلب وزير الرى ألتقي أمس الرئيس عدلي منصور بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والري. وقال في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية ان اللقاء يأتي في إطار متابعة الرئيس منصور لتطورات المفاوضات الخاصة بسد النهضة الاثيوبي، والتي من المقرر ان تستكمل جولتها الثالثة بالعاصمة السودانية الخرطوم غدا. ووسط ترقب شعبي رسمي لنتائج اجتماعات الجولة الثالثة لوزراء وخبراء المياه من مصر وإثيوبيا والسودان تبدأ غدا السبت في الخرطوم جولة جديدة من المباحثات الفنية وعلي مدي يومين في محاولة من أجل حل الخلافات القائمة حول سد النهضة الإثيوبي والوصول الي اتفاق نهائي لتنفيذ وتفعيل توصيات لجنة الخبراء الدولية والمعروفة باسم اللجنة الثلاثية لتقييم آثاره حيث سيتم خلال الاجتماعات مناقشة الآلية الفنية المناسبة لمتابعة الدراسات الفنية المطلوبة من الجانب الإثيوبي وتكليف أحد المكاتب الاستشارية الدولية تنفيذا لتوصيات اللجنة الدولية الثلاثية التي استمرت أعمالها حوالي العام. ويأمل المسئولون المصريون والإثيوبيون والسودانيون لغلق الملف بعد التوصل لاتفاق ثلاثي حول ازمة سد النهضة. ويأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة اجتماعات والتي بدأت بالجولة الاولي في شهر نوفمبر الماضي وكانت الجولة الثانية من المفاوضات قد عقدت في الخرطوم بداية ديسمبر حيث تم الاتفاق فقط بين وزراء الدول الثلاث علي استمرار الحوار لوضع الاليات النهائية لتشكيل لجنة تنظر في كيفية تنفيذ توصيات التقرير النهائي للجنة الخبراء الدولية بشأن تداعيات السد علي الأمن المائي المصري والسوداني، والتي لم يتم حسم الاتفاق بشكل نهائي حولها. وعلمت " الاخبار" ان الحكومة المصرية مازالت متمسكة بخيار التعاون الثلاثي واستمرار التفاوض مع الإثيوبيين والسعي إلي حل فني يمكن له معالجة المخاوف المصرية والسودانية التي يمكن أن تتعرض لها دولتا المصب من جراء إنشاء سد ضخم بحجم سد النهضة الإثيوبي والمقرر له تخزين 74 مليار متر مكعب. ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري عقب اجتماع موسع امس ضم الخبراء المصريين المشاركين في اجتماع الخرطوم غدا أن هناك مساعي حثيثة تتم حاليا علي مستوي الوزراء والخبراء الوطنيين في الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا من أجل إنجاح الاجتماع الوزاري المرتقب بالخرطوم.