بلال رجب طىب أردوغان أصدر المدعي العام بإسطنبول أمس أمرا بضبط وإحضار "بلال" نجل رئيس الوزراء التركي " رجب طيب أردوغان"، للتحقيق معه في 2 يناير القادم، للاشتباه في تورطه في جريمة فساد. وقالت صحيفة "وطن" التركية إن طلب المدعي العام يأتي عقب تردد أنباء عن هروب "بلال" إلي "جورجيا"، حيث أكد "معصوم توركر" رئيس حزب "اليسار الديمقراطي" صحة الادعاءات الواردة بحق "بلال"وأنباء هروبه خوفًا من الاعتقال.وفي مسعي لتهدئة الخلاف المحتدم بين تيار " أردوغان" وتيار المفكر الاسلامي " فتح الله كولن"، أكد "بولنت آرينتش" نائب رئيس الوزراء أن الحكومة ليست في صراع مع حركة "الخدمة" الموالية ل" كولن". ونقل موقع "تركيا اليوم" عن "آرينتش" أن هناك البعض الذين يسعون بشتي الطرق من أجل استغلال الفتنة الحالية من أجل القضاء علي خصومهم.ويعتبر"آرينتش" و الرئيس الحالي "عبدالله جول" من المقربين ل"كولن"، وقد تولي منصبهما في اطار التحالف السياسي القوي الذي كان بين "كولن" و"أردوغان". ميدانيا، تواصلت المظاهرات الحاشدة المطالبة باستقالة أردوغان في عدة مدن بينها أنقرةواسطنبول احتجاجا علي "أكبر فضيحة في تاريخ الجمهورية التركية" بحسب وصف حزب الشعب الجمهوري المعارض. واستخدمت قوات الشرطة القنابل الغاز المسيلة للدموع ومدافع المياه لفض المتظاهرين . كما ألقي مجهولون قنبلة صوتية علي محل تجاري في اسطنبول ، مما أدي الي لوقوع أضرار مادية بالمتجر والسيارات المتوقفة . وقررت السلطات فرض غرامة مالية قدرها 343 ليرة تركية علي من يردد من المتظاهرين لفظ "لصوص" . في بروكسل، أعرب وزير الخارجية الالماني "فرنك فالتر شتاينماير" عن القلق من فضيحة الفساد التي تشهدها تركيا. وقال وزير الدولة الالماني "مايكل روث" إن "دولة القانون ومكافحة الفساد من شروط الانضمام الي الاتحاد الاوروبي". وكان "أردوغان" رفض أمس الاول الاتهامات الخطيرة بالفساد التي تهدد حكومته منددا بالقضاء والمتظاهرين المناهضين له ومتهما الجميع بالتآمر ضد تركيا. واتهم اردوغان "عصابة داخل الدولة" بالوقوف وراء هذا التحقيق في اشارة الي " كولن". وتتوقع مؤسسات استطلاع الرأي أن تتراجع شعبية حزب "أردوغان" - الذي يلقي دعما واسعا في اسطنبول والريف المحافظ - مجرد بضع نقاط مئوية لكنها لا تزال أعلي من 40 ٪.