انتشار أمنى مكثف لتأمين الطرق الرئيسية والفرعية والمنشأت العامة الأخبار ترصد بالصور »ضعف« التأمين حول معسكر الأمن المركزي حالة من التأهب والتكثيف الأمني شهدها طريق مصر إسماعيلية الصحراوي بعد الحادث الإرهابي الغاشم الذي تعرض له معسكر الأمن المركزي الواقع علي الطريق الرئيسي مباشرة والذي استشهد فيه مجند وأصيب فيه 35 آخرين من بينهم 5 مدنيين بعد انفجار سيارة مفخخة أمام بوابة القطاع المطلة علي الطريق .. انتقلت الأخبار لمعسكر الأمن المركزي الذي تم استهدافه بعملية إرهابية يوم الخميس الماضي لرصد المشهد المأساوي أمامه. البداية كانت عندما قمنا بجولة بطريق القاهرةالإسماعيلية لرصد حالة التأمين التي شهدها الطريق عقب العملية الإرهابية التي تعرض لها معسكر الأمن المركزي والذي شهد تواجداً أمنياً مكثفاً من قبل رجال الشرطة وقوات الجيش الثاني الميداني لإحكام القبضة الأمنية علي الطريق .. ومنع تكرار مثل هذه العمليات مرة أخري في الوقت الذي قامت فيه قوات الشرطة بنصب كمائن علي الطريق والشوارع المؤدية له وتفتيش السيارات ومنع مرور أي سيارة إلا بعد التأكد من هويتها .. وفي السياق ذاته انتشرت "سيارات" الشرطة علي الطريق ورصدت عدسة الأخبار حالة الاستعداد التي كست أوجه الجنود داخلها رافعين أسلحتهم للتصدي لأي عملية إرهابية جديدة . وصلت الأخبار أمام معسكر الأمن المركزي الذي شهد المذبحة الإرهابية وقمنا "بركن" سيارتنا علي بعد خطوات قليلة من البوابة التي شهدت الانفجار والذي أدي إلي انهيار جزء كبير من السور الخارجي وتدمير بوابة القطاع بالكامل .. ومنذ الصباح الباكر قام عدد من العاملين بإعادة ترميم السور مرة أخري وإزالة أثار العملية الإرهابية الأخيرة من نهر الطريق باستخدام اللوادر ووضعوا المتاريس الحديدية حول المنطقة التي يتم إعادة ترميمها مرة أخري . وكان اللافت للنظر هو عدم توافر التأمين الكافي لبوابات معسكر قطاع الأمن المركزي بالإضافة إلي البعد الشديد بين أبراج المراقبة المطلة علي الطريق .. كما أن موقع المعسكر نفسه يقع علي الطريق مباشرة ولا يوجد فاصل بينه وبين الطريق الرئيسي . فيما رصدت تقارير أمنية وجود اتصالات بين عدد من العناصر التكفيرية الموجودة بشمال سيناء مع عدد من المسجلين والخارجين عن القانون بالمحافظات لاستهداف كمائن الجيش والشرطة نظير مبالغ مالية كبيرة تصل إلي عشرات الالاف من الجنيهات . وكانت عناصر الجيش الثاني الميداني قد قامت بقتل عصام السريع أحد أخطر العناصر التكفيرية بشمال سيناء بعد رصده بمنطقة السوق بالشيخ زويد وتم عمل كمين له لإستهدافه . وأكد العقيد أركان حرب أحمد علي المتحدث العسكري أن "السريع" اشترك في التخطيط والتنفيذ لهجمات ضد القوات المسلحة والشرطة المدنية وقام برصد مكافأة تقدر ب 50 ألف جنية مصري لمن يقوم بقتل أي ضابط مصري و25 ألف جنية لمن يقوم بقتل أي جندي بشمال سيناء .. كما إنه شقيق إبراهيم السريع الذي سبق قتله في الشيخ زويد وهو من العناصر الممولة للعناصر التكفيرية . وأكدت مصادر أمنية أن هناك العديد من العناصر التكفيرية بشمال سيناء يقوم بتمويل كامل للعناصر الإجرامية الموجودة بالمحافظات للقيام بعمليات إرهابية تستهدف قوات الجيش والشرطة .. بالإضافة إلي التخطيط الكامل لعمليات التفجير وخاصة الأسلوب الجديد المتبع وهو السيارات المفخخة والتي يتم تفجيرها عن طريق العناصر الانتحارية أو التفجير عن بعد. وتشهد الإسماعيلية منذ وقوع الحادث استنفاراً أمنياً مكثفاً بالقرب من المنشآت العامة والحيوية، في الوقت الذي مازال رجال المباحث يبحثون عن الجناة. وقالت مصادر أمنية إن مديرية أمن الإسماعيلية تستعد بالتعاون مع قوات الجيش الثاني الميداني لشن حملة موسعة علي البؤر الإرهابية التي يشتبه اختباء بعض العناصر الإرهابية بداخلها. وكشف مصدر أمني مسئول بمديرية أمن الإسماعيلية أن السيارة المفخخة التي انفجرت أمام معسكر الأمن المركزي بطريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي تحمل لوحات معدنية لمحافظة الشرقية وكانت محملة بمادة T.N.Tتشديدة الانفجار تزن نحو 300 كيلوجرام . وعاين فريق النيابة العامة برئاسة المستشار هشام حمدي، المحامي العام لنيابات الإسماعيلية، موقع الانفجار وسؤال المصابين في المستشفي العام والجامعي، بعد تحسن حالتهم الصحية . وقال مصدر أمني مسؤول إن التحريات الأولية حول الحادث تؤكد تورط جماعة "أنصار بيت المقدس" في الحادث، لأنه يحمل نفس بصمات الجماعة، التي استخدمتها من قبل في عملياتها الإرهابية السابقة، مشيراً إلي أن تلك الجماعة الإرهابية حاولت بهذا العمل الخسيس الرد علي الجيش والشرطة، لما تعرضت له الجماعة من خسائر فادحة في سيناء، من قتل عدد منهم والقبض علي البعض الآخر .