كان وصول المنتخب الغاني الي دور الثمانية.. انجازا كبيرا للفريق الافريقي جعل القارة السمراء كلها تقف خلف هذا المنتخب الذي حفظ ماء وجهه الافارقة في اول مونديال تستضيفة القارة الافريقية علي ارضها. والفوز الكبير الذي حققه المنتخب الغاني الشاب علي نظيره الامريكي والذي كان مرشحا بقوة لعبور الادوار التالية يعد تأكيدا لقوة هذا المنتخب والنضج المبكر لنجومه الصغار.. وعلي مستوي تاريخ المنتخبات الافريقية فإن منتخب غانا يعد ثالث منتخب افريقي يصل الي دور الثمانية ولكن البلاك ستارز لا يقف طموحهم عند مجرد دور الثمانية ويريدون تحقيق انجاز غير مسبوق للقارة الافريقية وهو دخول المربع الذهبي مع الكبار. ومن اجل ذلك عليهم عبور عقبة الاوروجواي في مواجهة بين الكرة اللاتينية ونظيرتها الافريقية.. طموح الفريق الغاني يدعمه معنويا التشجيع من كل الجماهير الافريقية ووجود 12 لاعبا في تشكيلة الفريق من اللاعبين الشباب الذين حققوا لقب بطولة العالم للشباب في العام الماضي.. اما فنيا فيقف علي رأسه القيادة الفنية للبلاك ستارز مدرب قدير هو الصربي ميلان راجفيتش الذي نجح في تكوين خلطة ممتازة من اللاعبين الصغار والكبار. يساعده في ذلك امتلاكه لاعبين اكفاء في كل مركز بالفريق.. يغيب عن الفريق اندريه ايو نجم خط الوسط بسبب اندارين ليحل محله نجم آخر هو سولي مونتاري.. ويظل اسموها جاين هو مفتاح الفريق الغاني والذي احرز حتي الان خمسون بالمائة من اهداف منتخب غانا في المونديال.. ولكن من الصعب ان يعطي منتخب الاوروجواي بطاقة المربع الذهبي للفريق الغاني فالمنتخب القادم من امريكا اللاتينية حضر الي القارة السمراء وفي مخيلته اعادة الزمن الجميل والذي فاز فيه بكأس عالم عام 0391 و0591 وللمرة الاولي خلال الاربع دورات شاركت فيها اوروجواي تصل الي دور الثمانية وبقيادة مدرب كبير ايضا هو اوسكار تاباريز الملقب بالاستاذ ويملك تاباريز اثنين من المهاجمين الموهوبين يعرفان جيدا طريق المرمي.. هما سواريز وديجو فورلان بالاضافة لخط دفاع قوي نجح في حمايه مرماه فلم يدخله سوي هدف واحد.. اللقاء لن يكون سهلا باعتراف المنتخبين وهو ما اكده تاباريز قائلا انها اشبه بمباريات النهائي.