سعد عباس- جمال العدل- صادق الصباح يقول سعد عباس الذي كان يشغل منصب رئيس لجنة التنظيم والمنسق العام للمهرجان: إن مهرجان الإذاعة والتليفزيون علي الخريطة الدولية للمهرجانات منذ عام 5991، وكان الهدف من إقامته هو الارتقاء والنهوض بالصناعة الدرامية والبرامجية بالإضافة إلي مجموعة من الندوات التي تناقش ما يدور علي الساحة الدرامية.. وكان له العديد من البصمات الواضحة من أهمها أنه كان عامل تحفيز للمحطات والتليفزيونات، إلي أن توقف فجأة عقب ثورة 52 يناير نتيجة الأوضاع الأمنية.. وعندما استقرت الأمور نسبياً تقدمت إلي اسماعيل الششتاوي الذي كان رئيساً لاتحاد الإذاعة والتليفزيون في ذلك الوقت، لتفعيل المهرجان وهذا ما حدث أيضاً مع عصام الأمير عندما تولي المنصب، ويقوم الآن بدراسة الأمر والميعاد المقترح لانعقاد المهرجان وهو شهر أبريل القادم، ولكن لم يحسم القرار حتي الآن بشكل نهائي. وعن وجود مهرجانات مشابهة لمهرجان اتحاد الإذاعة والتليفزيون أوضح سعد عباس أن هناك مهرجاناً ينظمه ابراهيم أبو ذكري باسم »مونديال الإذاعة والتليفزيون« وهو اسم قريب الشبه بمهرجان ماسبيرو حتي أن كثيراً من الوفود اختلط عليهم الأمر وهو ما جعلني أري ضرورة تغيير اسمه إلي مهرجان القاهرة لمسابقات البرامج الإذاعية والتليفزيونية حتي لا يختلط الأمر علي أحد، وهذا لا يعني تقليلاً من شأن هذا المهرجان أو غيره ولكن لتوضيح الأمور فمن غير المعقول أن يقارن مهرجان تشرف عليه الدولة بمهرجان تنظمه أفراد أو جماعات. ويقول المنتج أحمد الجابري إن مهرجان الإذاعة والتليفزيون كان بمثابة تقييم لأعمالنا وأعمال المنطقة العربية ككل، في إطار من المنافسة التي تحدد موقعنا كأعمال مصرية بين الدول العربية وتنبهنا إذا ما تخلفنا عن المقدمة، وكان هذا المهرجان من أوائل المهرجانات في المنطقة العربية ككل وبالفعل كان له أثره وبعد توقفه أصبحت هناك مهرجانات مشابهة له في دول لا تقدم صناعة وإنما تعتمد علي صناعة الدول الأخري، وهو ما حدث في مصر أيضاً عندما حاول البعض تقديم مهرجان يروج فيه باسم مصر حتي يجذب باقي الدول وهو ما يمثل إساءة لنا كبلد كبير، لأنه لن يقدم المستوي الذي يليق بمكانتنا وتاريخنا. ويقول المنتج صادق الصباح إن مهرجان الإذاعة والتليفزيون كان يحمل المصداقية وتشارك فيه الدول العربية بأعمال متميزة وفي آخر دوراته حظي باهتمام كثير من المحطات الأجنبية وكان له ثقله علي نقل المستوي الدولي إلا أنه توقف فجأة، ليفتح الطريق أمام المهرجانات الصغيرة »الفقاقيع« في محاولة لأخذ مكانته، إلا أنها فشلت، فعلي مستوي المهنة لم تقدم هذه المهرجانات أي جديد ولم تفد المهنة بشيء والنجاح الوحيد الذي يمكن أن تحققه هو الرواج السياحي لمصر فقط. المنتج جمال العدل يقول: إن اختفاء مهرجان الإذاعة والتليفزيون لم يؤثر علي مسار الدراما المصرية وإنما هو شيء ترفيهي لا فائدة منه، ولا يجب علي الدولة أن تتكبد هذه المصروفات لإقامته في ظل الظروف الاقتصادية السيئة. ويضيف أن أي مهرجان يقام علي أرض مصر حتي ولو كان غير رسمي هو فائدة لمصر وللأعمال الدرامية، لأن مصر هي الأم. ويقول إبراهيم أبو ذكري رئيس اتحاد المنتجين العرب والذي يقيم في نهاية الشهر الجاري مونديال الإذاعة والتليفزيون بمشاركة 61 دولة عربية.. من الظلم مقارنة مهرجان الإذاعة والتليفزيون بالمونديال الذي ننظمه الآن، فكل مهرجان يختص بمجاله وله فعالياته ونشاطاته المختلفة. وأشار إلي أن تعدد مهرجانات السينما التي تقام في مصر والدول العربية تفوق عدد الأفلام التي تقدمها السينما بعشرات المرات، بينما المهرجانات التي تقام للإذاعة والتليفزيون لا تتناسب مع حجم القنوات التي بلغت 4701 قناة والإنتاج الدرامي الذي تقدمه مصر يقدر بحوالي 57 مسلسلاً سنوياً، لذلك أري أن تقديم أكثر من مهرجان للإذاعة والتليفزيون هو أمر جيد، ويهدف إلي الارتقاء بالمهنة. وأكد أن نشاطات مونديال الإذاعة والتليفزيون تختلف عما يقدمه مهرجان الإذاعة والتليفزيون التابع للدولة والذي أتمني عودته لأن العمل في هذا المجال تكاملي وليس تنافسي.