ليس هذا عنوان لفيلم أو مسلسل ولكنه هو السيناريو الذي أخرجه وفد وزارة الرياضة لذي غادر أمس إلي سويسرا للاجتماع بمسئولي اللجنة الاوليمبية الدولية لعرض جميع القضايا الخاصة بلائحة النظام الاساسي التي أصدرها طاهر أبو زيد وزير الرياضة فضلا عن الاوضاع في مصر التي أثرت علي الحياة الرياضية.. وذلك بهدف تجنب قرر خاطئ بتجميد الرياضة المصرية.. العجائب والغرائب لم تقتصر فقط علي التشكيل الخاص بالوفد الذي ترأسه المهندس باسل عادل مساعد الوزير بل إمتد إلي السفر بصحبة وفد اللجنة الاوليمبية المصرية الخصم الاول ضد هذه اللائحة ليشترك الاخوة الاعداء في تحقيق هذا الهدف يصعب تحقيقه عمليا.. فكيف يتفق الخصمان وكان خالد زين في زيارة للاهلي قبل السفر بيومين والنادي كما هو معروف خصم ايضا للوزارة.. فهل من المتخيل ان يجتمع الخصمان في مكان واحد لعرض رؤيتهما المتعلقة بقضية معينة وهما مختلفان حولها لدرجة الصراع.. الوفد الذي ترأسه المهندس باسل عادل وهو بعيد تماما عن الجانب الخاص المتعلق بلوائح اللجنة الاوليمبية الدولية وبنود الميثاق الاوليمبي اللهم الا نادرا عندما سمع وقرأ عنه خلال الفترة الماضية التي أثير خلالها الجدل بعد الدخول في خلافات مع اللجنة الاوليمبية المصرية - سيقوم بعرض وجهة نظر الوزارة في اصدار لائحة النظام الاساسي قبل اصدار قانون للرياضة وخطتها في تطوير الحياة الرياضية والجهود المختلفة لاعادة النشاط الرياضي خاصة بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم إلي الحياة مرة أخري بعد توقف دام طويلا بسبب الاحداث السياسية المختلفة التي مرت بها مصر. وفي المقابل يقوم وفد اللجنة الاوليمبية المصرية برئاسة خالد زين وصاحب الجملة الشهيرة »خطاب الاوليمبية في الدرج« والذي يهدد به دائما المسئولين بتجميد النشاط الرياضي قبل اصدار اللوائح حيث سيطالب بحق الجمعية العمومية لأي ناد في اقرار لائحة النظام الاساسي له.. مطالبا ابعاد اي جهات حكومية عن الرياضة لتجنب شبهة التدخل الحكومي مثلما حدث مع العامري فاروق وزير الرياضة السابق.. وجهتا نظر متصادمتان كيف يتم طرحهما علي طاولة واحدة ومن خلال وفد واحد غادر القاهرة بافكار متضاربة؟ الجميع ينتظر الساعات القليلة القادمة بعد الاجتماع مع الاوليمبية الدولية للاجابة علي هذه الاسئلة..