رغم كل محاولات التخفي والخداع والادعاء بأنه والحزب الذي يقوده تحت اسم »مصر القوية« شيء مغاير لجماعة الإخوان وأن لا علاقة له بها الا أن الحقيقة تقول إنه وحزبه ليس الا وجهان لعملة واحدة. كل الدلائل تؤكد ان الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح مازال تحت عباءة الجماعة رغم اختلافه مع زمرة القيادة علي ما يري بأنه يستحقه من مكانة وموقع وبناء علي ذلك فإن تبعيته للجماعة ومبادئها مازالت قائمة..قد وجد بالاتفاق والتوافق واستراتيجية توزيع الادوار لتنفيذ مخطط الجماعة إنه ليس هناك ما يمنع من القبول بعملية توزيع الادوار وصولاً إلي الهدف. إنني كنت ومازلت موقنا بهذا الواقع حتي عندما رشح د. أبوالفتوح نفسه منافساً لمحمد مرسي استبن جماعة خيرت الشاطر. في هذا الاطار فإن علي الجميع الاعتراف بأنه استطاع ان يقوم بالدور المرسوم له بجدارة يحسد عليها اشهر من مارس مهنة التمثيل. ولكن ما يحدث وفقا للتطورات ان انتماءه العتيد لم يمكنه من الاستمرار في التظاهر بمخالفاته للهوية والطبيعة الإخوانية. انطلاقاً من هذه الحقيقة فإنه ظهر علي حقيقته في بعض المواقف رغماً عن كل محاولات التخفي وتظليل المخدوعين. ان كثيرا من المواقف والتصريحات دفعت به رغماً عنه الي ان يفضح نفسه مؤكداً إخوانيته القائمة علي الارهاب وعدم الولاء للصالح الوطني المصري. تجلي ذلك بوضوح بعد عملية فض المهزلة الارهابية التي اتخذت من ميدان رابعة العدوية ونهضة مصر منطلقاً للعيش في وهم امكانية عودة جماعة الإرهاب الإخوان الي الحكم بعد أن اسقطتها إرادة الشعب الذي ذاق الامرين علي يديها هوانا وتدميراً لمقدرات الدولة المصرية. وفي الأيام الاخيرة لم يستطع ابو الفتوح ان يمسك نفسه ولسانه ويحافظ علي الدور المرسم له حيث فاجأنا بتصريحات تندد بمبادرات التصدي لارهاب الجماعة وما تقوم به من عمليات تخريب وقتل وتعطيل للحياة العامة. وأمام التحرك علي جميع الاصعدة لمواجهة خطر الجماعة التي اصيبت بحالة من الصرع بعد خلعها عن حكم مصر لم يستطع ان يمنع نفسه من التباكي علي ما يتم القيام به حفاظاً علي امن واستقرار الوطن الذي استباحته الجماعة والعصابات التي تعمل في فلكها. آخر ما اتحفنا به د. ابو الفتوح تصريحه المسموم هجوما علي القوات المسلحة والفريق أول السيسي نتيجة الاستجابة للتحرك الشعبي لاسقاط الحكم الإخواني يوم 03 يونيو. كان من ضمن ما قاله وتم نشره عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي رفضه لفكرة ترشيح الفريق السيسي للانتخابات الرئاسية. اشار إلي أن من حقه الترشح ولكنه عمد الي اثارة الشكوك حول امكانية نجاحه. ليس من تفسير لهذه الهلوسة سوي ان المقت والحقد اللذين احدثتهما ثورة 03 يونيو في نفسيته مازالت تسيطر علي سلوكه وفكره ومشاعره وهو الامر الذي يجعله غير قادر علي الخروج من جلده الإخواني.