طالب د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، المواطنين بعدم أداء صلاة الجمعة في الزوايا معتبرا أن قصر الصلاة في المساجد الجامعة قضية أمن قومي ووطني وأضاف ان صلاة الجمعة في المساجد الجامعة يأتي خروجا من الخلاف وخشية ألا تصح الجمعة واعتبر الوزير أن انتشار الزوايا يهدد الأمن السلمي والمجتمعي والوطني، موضحا أن القانون لا يستطيع وحده منع إقامة الجمعة في الزوايا، ولابد من التوعية بأن صلاة الجمعة فيها مخالفة شرعية. وأكد جمعة أنه ستتم مساءلة صاحب أي زواية خاصة، مع الإمام والخطيب الذي يصعد فوق المنبر غير الأزهريين حفاظا علي مبدأ الدعوة التي تنتهجها الوزارة لنشر الإسلام الوسطي . كما أعلن وزير الأوقاف قيام الوزارة بإعداد قانون يجرم الاعتداء علي الدعاة، أثناء أدائهم دورهم الدعوي بالمسجد مؤكدا أن الدعوة خسرت في العامين الماضيين خسارة فادحة، ونحن جادون لأن نعيد للمساجد هيبتها وقدسيتها وللإمام احترامه وتقديره. استطلعت " الأخبار " بعض أراء علماء الأزهر والأوقاف للتعرف علي أرائهم في هذا القرار .. واجمع علماء الأوقاف أن قصر صلاة الجمعة علي المساجد الكبري من أجل جمع كلمة الأمة والسيطرة علي المساجد حتي لا يعبث فيها جاهل بعلم لا ينفع به فيكون أداة للتحريض علي أمن وسلامة البلاد. وقال الشيخ فؤاد عبد العظيم - وكيل الأوقاف السابق لشئون المساجد - إن قرار وزير الأوقاف بشأن قصر صلاة الجمعة علي المساجد العتيقة أو الكبري إنما هو جمع لكلمة المسلمين وتوحيد لفكرهم وليس فيه خروج عن الشرع، فالإمام الشافعي رأي أن الجمعة إنما تكون في المسجد الجامع وتغلق المساجد أو الزوايا الصغري. وقال الشيخ فكري إسماعيل - وكيل وزارة الأوقاف الأسبق - أن هذا القرار طالبنا به منذ أكثر من 20 عاما لأن المقصود من صلاة الجمعة جمع الناس في مسجد جامع للاستفادة من خطبة الجمعة من العلماء أصحاب الفهم الصحيح كما كان المسلمون يطبقون هذا المنهج وعندهم المساجد أو الزوايا الصغري والتي يقتصر علي أداء الصلوات الخمس فيها.