دعا قادة الهيئات المالية العالمية - مجلس الاحتياطي الفدرالي الامريكي (البنك المركزي) الي الحذر لدي تحركه من اجل سحب الدعم (الحد من عمليات شراء السندات) للإقتصاد في وقت تواجه الدول الناشئة مرحلة اضطرابات مالية. وأعلنت عدة دول خلال الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ان التحرك المرتقب من جانب البنك المركزي الامريكي نحو تشديد سياسته بات يضيف تحديات جديدة الي اقتصاداتها التي تواجه بالفعل مصاعب، متسببا بخروج الرساميل منها وتراجع قيمة عملاتها. وشهدت نسب الفوائد الامريكية ارتفاعا مفاجئا وحادا خلال الاشهر الثلاثة منذ مايو حين اعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي انه يتجه نحو الحد من برنامج الدعم المالي، متوقعا وضع حد كامل لهذا البرنامج بحلول منتصف 2014. وسجلت حركة خروج للرساميل مفاجئة في الاقتصادات الناشئة التي تعاني تباطؤا من اندونيسيا الي تركيا والبرازيل، وفي اقتصادات اكثر فقرا في افريقيا واميركا اللاتينية، ما ادي الي تراجع اسواق الاوراق المالية فيها وتدني قيمة عملاتها، وارغم علي تدخل الدولة لارساء الاستقرار في اسواقها. وبموازاة ذلك حذر صندوق النقد الدولي بشكل متكرر الاقتصادات الناشئة الي ضرورة تحصين انفسها مع توقع المزيد من البلبلة والارتفاع في نسب الفوائد فيما ينتقل الاقتصاد العالمي الي وضع مالي "طبيعي" اكثر. وحذر رئيس البنك الدولي "جيم يونج كيم" انه في حال عمد الاحتياطي الفيدرالي وغيره من البنوك المركزية الي التحرك بسرعة اكبر مما ينبغي فقد يتسبب ذلك بانهيار النمو العالمي.