نشرت جريدة اليوم السابع االلكترونية صورة مقززة ملن ادعي انه محارب في الجيش املصري. يمسك بيده ٔاذنا بشرية ويدعي انها لجندي اسرائيلي قتله واحتز اذنه، الصورة بشعة تذكرنا بالقبائل البدائية املتوحشة. واستطيع القول انها جزء من الحملة علي الجيش املصري التي تدار اآلن من قوي عديدة، ٔاو ٕاذا خال االمر من ذلك فهذا عمل فج جانبه الصواب. لقد عشت حربي االستنزاف واكتوبر من الخطوط األمامية، في عام تسعة وستني رٔايت ٔاول اسير من الجيش اإلسرائيلي، كان ذلك عقب عملية فدائية جسورة قام بها عدد من املقاتلني من ابناء مدينة السويس تم تدريبهم بشكل خاص، وعبروا في التاسعة صباحا ٔامام منطقة الشط حيث نصبوا كمينا لدورية كان من نتيجتها اسر جندي من العدو وكان مصابا في ذراعه بشظية.؛ رغم الحرب واملشاعر املالزمة لالنسان تجاه عدوه، فإنني اكره رٔوية معاناة انسانية ٔايا كانت. اننا نمضي الي الحرب مضطرين، عندمإ تنفد كل الوسائل االخري والحديث في هذا الحدث يطول باعتباره قمة الدراما االنسانية. رٔايت في اليوم الثاني للحرب طوابير من األسري والصور منشورة في األخبار، رٔايت في نفس الوقت عناية الفرق املتخصصة في الجيش املصري بهم، عند االسر يكون االنسان في اضعف حاالته، ولذلك تسعي الجيوش املتحضرة الي بث الطمأنينة في نفوسهم وتوفير االحتياجات االنسانية، الجيش املصري يحارب منذ فجر التاريخ، وتحمل لنا جداريات املعابد واملباني التذكارية لوحات ضخمة عن معاملة االسري األجانب بالحسني، في بعض الجبهات العربية رٔايت استعراض القتلي من جيش العدو وتصويرهم والتركيز علي اشالئهم، في الجبهة املصرية رٔايت فرق اخالء املوتي سواء كانوا شهداء او من جيش العدو، احترامٔ املوت تقليد مصري قديم جدا، وفي لحظات االستسالم كانت التقاليد تراعي في اصالة، هكذا ادي العميد حسن ابوسعدةٔ التحية لعساف ياجوري ردا علي تحيته بعد وقوعه في األسر وهكذا جري من العميد زغلول في لسان بورتوفيق، اقول هذا كشاهد، اما ما نشر في اليوم السابع فأمر فج في اسؤا تقدير عمل مدبر، وفي ُحسن الظن سوء تصرف ٔارجو اال يسمح بتكراره، عمال ونشرا.