في هذه الايام ومصر تجتاز منعطفا تاريخيا نحتفل بذكري تاريخية عزيزة علي كل مصري وعربي.. ذكري انتصارات أكتوبر 3791 الماجدة التي حققها خير اجناد الارض »جند مصر« بالصبر والعزيمة والايمان والارادة والكفاح وشد الاحزمة علي البطون وبصرخة الله أكبر المدوية تحقق الامل وارتفعت اعلامنا خفاقة عالية وتحطم خط بارليف الذي ادعوا انه يحتاج الي قنابل ذرية لتحطيمه وانهزم جيش اسرائيل صاحب الاذرع الطويلة المدعم بأحدث الاسلحة والطائرات والصواريخ والبوارج الحربية. استطاع ابناء مصر ان يحطموا هذه الاسطورة بالارادة والعمل الجاد والعرق والانتاج. إبان المعركة لم تحدث حالة سرقة واحدة ولا جرائم واصبح الشعب وشرطته والجيش كتلة واحدة متراصا كالبنيان الفولاذي حتي اصبحنا علي ألسنة العالم كله شعب اراد تحرير وطنه وكان له ما أراد وعادت سيناء الي احضان الوطن الام مصر.. عادت بخيراتها الاقتصادية وموقعها الاستراتيجي الهام، انها قلب مصر ومستقبله. وبعد عقود من الزمن قامت ثورة 52 يناير 1102 ثم ثورة 03 يونيو لتصرخ ان شعب مصر لن يموت وسيحقق العدالة الاجتماعية والحرية والبناء والتنمية »لتصبح مصر أم الدنيا« عشنا عاما من العذاب والصراعات والاعتصامات والحرائق وقفل المصانع وهروب السياحة وعشنا في ضائقة اقتصادية طاحنة لولا وقفة الاشقاء العرب خاصة السعودية والامارات والكويت والبحرين. ان الرجال يظهرون وقت الشدة. إننا اليوم في حاجة ماسة الي روح أكتوبر 37 المثل والقدوة لتحقيق الامن والامان والاستقرار. يا أبناء مصر يا أحفاد الفراعنة ليكن هدفكم ان تكون مصر هي أم الدنيا ونبراسها المضيء اعملوا بروح أكتوبر 37 الذي انتم صانعوه.