ممتاز القط هو عمدة أكاديمية المحافظين في مصر. عادل لبيب الذي ارتبط إسمه دائما بالانجاز والتحول السريع الذي استطاع أن يحدثه في كل موقع للمسئولية. هو بحق عميد المحافظين الذي يجب أن يتم تدريس تجربته لكل المحافظين بل ولكل المسئولين الجدد في جميع مواقع القيادة. عندما تم تعيينه محافظا لقنا اعتقد البعض انه قد تم نفيه حيث كانت قنا بعد فصل الأقصر عنها تئن وتتوجع من مشاكل عديدة تراكمت عبر السنين ولم تعد تفلح معها أي محاولة للاصلاح. بدأ عادل لبيب هناك عمله بإقامة علاقات متميزة مع جميع العائلات والمواطنين العاديين وكاد مكتبه يصبح بلا أبواب تحجبه عن لقاء الناس. لم يكن يهوي التقارير ولكنه كان دائما يفضل أن يري بعينه ويناقش احتياجات الناس في حضور المسئولين وخلال شهور قليلة اصبحت قنا بحق هي جنة من جنان الارض وكان كل نجاح يحققه يدفع المواطنين هناك للحفاظ عليه وتحول كل اهالي قنا إلي حراس لانجازات محافظتهم. تولي الرجل بعدها المسئولية كمحافظ للبحيرة التي بدأ علي الفور العمل علي تطويرها وتحسينها ورفع مستويات كل الخدمات بها ثم حدث نفس الشيء في الاسكندرية. وخلال عمله هناك كان - أولاد الحلال - له بالمرصاد فقد كانوا يخشون من استمرار صعود نجم الرجل والذي اقتحم اعشاش الدبابير في الثغر والذي بدأوا حربا غير معلنة ضده لكنه كان لها بالمرصاد.. بمزيد من العمل والانجاز ولم يكن كسابقيه يؤمن بالمثل الذي يقول »من بره هاالله هاالله ومن جوه يعلم الله« لم يبدأ بالكورنيش كما فعل كل سابقيه ولكنه بدأ التطوير بصورة متوازية في كل الاحياء وفي نفس الوقت وكان مشروع تطوير الكورنيش نموذجا يعكس روح التحضر والتحديث وقدرة الانسان المصري عن الابداع. عاد الرجل مرة اخري بإجماع الشعب لمحافظة قنا ولمرتين. وعندما اختير وزيرا للتنمية المحلية فان الاختيار كان للشخص الذي يمتاز بكل الصفات الحميدة ودماثة الخلق وكان الاختيار ايضا للانجاز. عادل لبيب اسطورة لا تتكرر كثيرا.