گيرى خلال جلسة الاستماع ويظهر ورائه أيدى المحتجين ملطخة باللون الأحمر أشاد البيت الأبيض بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بعد موافقتها السريعة علي استخدام القوة العسكرية في سوريا مع سعي إدارة الرئيس باراك أوباما لإيضاح المبررات لتوجيه ضربة عقابية لنظام الرئيس "بشار الأسد" ردا علي ما اعتبرته دلائل علي استخدام الأسلحة الكيماوية في القتال الدائر هناك. وقال المتحدث بإسم البيت الأبيض "جاي كارني" في بيان ان مجلس الشيوخ "تحرك بسرعة وتجاوز الانتماءات الحزبية من أجل الأمن القومي الأمريكي". وكانت لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس قد وافقت علي قرار يصرح بإستخدام القوة العسكرية في سوريا بأغلبية عشرة اصوات مقابل سبعة. والنص الذي وافقت عليه اللجنة يتحدث عن نطاق للعملية العسكرية أضيق من النص الذي أرسله اوباما الي الكونجرس لاقراره. ولم تأت نتيجة التصويت متطابقة مع الانتماءات الحزبية. فقد انضم ديمقراطيان الي الجمهوريين في التصويت ضد القرار، في حين وافق علي القرار ثلاثة جمهوريين هم "بوب كروكر" أكبر جمهوري في اللجنة و"جون ماكين" و"جيف فليك" الي جانب سبعة ديمقراطيين بينهم رئيس اللجنة "روبرت ميننديز". واكتفي سيناتور ديمقراطي بتسجيل انه "موجود". وتمهد موافقة اللجنة الطريق امام إجراء تصويت علي القرار في مجلس الشيوخ بكامل هيئته خلال أيام. وكان التصويت قد أعقب جلسة استماع لوزيري الدفاع "تشاك هاجل" والخارجية "جون كيري". وقال هاجل ان الضربة العسكرية المحتمل لسوريا "لن تكون وخزة دبوس" وستقلص قدرات بشار الأسد الي حد بعيد. وحذر هاجل من ان الأسد قد يستخدم السلاح الكيماوي مرة أخري "اذا لم تتحرك الولاياتالمتحدة". من جهته تحدث كيري عن مساعي الولاياتالمتحدة لإنشاء تحالف دولي لضرب النظام السوري. وقال ان عشرة دول علي الأقل تعهدت بالمشاركة في تدخل عسكري أمريكي في سوريا لكنه لم يسمها ولم يذكر ما هي الأدوار التي قد تتولاها. وفي السياق ذاته نقلت رويترز عن "مصادر مخابرات أمريكية ومن الدول الحليفة وخبراء في الصراع السوري" ان تأكيدات كيري في الجلسة ذاتها بأن نفوذ جماعات المعارضة السورية المعتدلة في تزايد تتعارض مع تقديرات المخابرات الامريكية والاوروبية والخبراء الذين يقولون ان "المتطرفين" (مثل "جبهة النصرة") ما زالوا أقوي فصائل مقاتلي المعارضة وأكثرهم تنظيما. ويتفق خبراء علي ان "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة في العراق هي من أكثر القوات تأثيرا في سوريا. وكان متظاهرون مناهضون للحرب قد لوحوا وأيديهم ملطخة باللون الأحمر وراء كيري خلال شهادته أمام الجلسة. وشارك في المظاهرة الصامتة بقيادة جماعة "كود بينك" المناهضة للحرب نحو عشرة نشطاء. وأشار كيري إلي المحتجين أثناء شهادته، قائلا "نحن لا ندعو إلي الحرب"، متعهدا بأن الضربات الجوية الأمريكية لن تشمل أي قوات برية.