صالح الصالحى الكذب نجاسة.. ومفتاح الشر.. والباب الرسمي للإجرام وارتكاب المعاصي.. ولا عهد أو شرف لكاذب، ولا خير فيه.. وأخطر أنواعه الكذب باسم الدين.. هكذا علمنا إسلامنا. وجماعة الإخوان جعلت من الكذب منهجا وأسلوبا.. ولكننا لا نري الحقائق أحيانا، رغم وضوحها.. أو نتغافل عنها لسبب أو لآخر. عموما لن أسرد التاريخ الطويل لكذب الإخوان.. ولكن سوف اتحدث عن حقائق معاصرة تؤكد للاعمي قبل البصير مدي كذب الإخوان وتضليلهم وخداعهم للشعب، مستغلة طيبته وتدينه تارة، وفقر وجهل بعضه تارة أخري. عندما كانت الجماعة »محظورة« رفعت شعار »الإسلام هو الحل«.. هذا الشعار الذي تغنت به كثيرا، وخاضت من أجله المعارك.. وعقب ثورة 25 يناير حصلت علي الشرعية، وخرجت إلي النور وأسست حزب الحرية والعدالة.. وببساطة شديدة غيرت الشعار إلي »نحمل الخير لمصر«.. ونتأمل هل صدق شيء من شعارات الإخوان.. هل جعلت الإسلام حلا؟ وهل اتخذت من الحرية والعدالة منهجا؟.. وهل حملت الخير لمصر؟ اسئلة بسيطة يمكن لأي شخص أن يسألها لنفسه بعد أن أصبحت جماعة مكشوفة لنا ويجد الاجابة الشافية. إن الجماعة تجيد اختيار الكلمات المناسبة البراقة التي تدغدغ المشاعر، وتأسر الوجدان، دون أن يكون لديها مجرد استعداد لتنفيذها، وهذا هو حال الكاذب.. الذي يخلق من القصص والروايات ما يجعلك لا تشك لحظة في كذبه.. وكما يقول المثل »قيراط كذب مساوي ولا فدان صدق منعكش«. ولنعد إلي الجماعة وشعاراتها التي تكشف كذبها.. فهي اختارت »الإسلام هو الحل«.. عندما كانت محظورة.. الشعار الذي نفذ مفعولة بمجرد ان أمسكت بزمام الحكم.. في الوقت الذي لا يوجد ما يمنع من تحويله من مجرد شعار إلي واقع.. إلا أنها رأت أن هذا الشعار يخالف إرادتها وأنها ليس لها رغبة في تحقيقه.. فكان شعار »نحمل الخير لمصر«.. باعتباره يتناسب مع المرحلة الجديدة.. وعلي مدار عام من حكم الإخوان، وما تلاه من عزل مرسي من احداث جميعها يوضح بدون شك انها لم تكن تنوي الخير.. ولم تكن أبدا راغبة في ذلك.. بل هي جماعة تحمل الشر والخراب لمصر والمصريين.. جماعة تتحالف مع الشيطان من أجل مصالحها.. تحارب شعبا من أجل شخص.. وتخالف مبادئها لتحقيق غايتها.. فهذا القرضاوي الذي برر في لقاء له بنقابة الصحفيين أداره صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام الإخواني اقتحام حماس لاحد المساجد المعتصم به إحدي الجماعات المناهضة لها.. حيث أكد أنه لا يجوز لجماعة محاربة شعبها.. واليوم فهو يدعو الجماعة إلي حرب الشعب.. فأي تناقض وكذب هذا. علي أية حال تصرفات وافعال الجماعة نفسها تؤكد اننا أمام جماعة من الكذابين الخونة.. عصابة تستبيح أي شيء وتفعل أي شيء لتحقيق مصالحها.. فهل نتصالح معها؟.. هل نتصالح مع من لا عهد له.