البنك الأهلي بالعريش تحت حصار الإرهابيين

قناصة رصدوا دخول ضباط وجنود لصرف مرتباتهم فأطلقوا النار علي البنك

مصرع ضابط شرطة و4 مدرعات تسرع لحماية المحاصرين
ميدان الساعة او ميدان المالح بالعريش كان ساحة للحرب ظهر امس بعد تبادل لاطلاق النار بكثافة علي مبني البنك الاهلي فرع العريش . وسط رعب وخوف المتعاملين مع البنك الذين كانوا ينتظرون دورهم والموظفين العاملين في البنك القصة يرويها شهود العيان من ابناءالمنطقة للاخبار ممن شاهدوا الاحداث التي استمرت لنحو ساعة تقريبا.
اكد شهود العيان ان اطلاق النار بدأ بمجرد دخول ضباط وامناء شرطة لصرف شيكات خاصة بهم وقتها اعتلي عدد من المسلحين اسطح العمارات المحيطة بالبنك وقاموا بمحاصرته وسط صراخ وبكاء الموظفين والمواطنين معا لدرجة انه اصيب بعضهم بحالة اغماء بمجرد بدء اطلاق النار علي البنك.
وقد اصيب الموظفون والمتعاملين مع البنك بحالة رعب مع سماع اطلاق النار والخوف من اطلاق قذائف ار بي جيه علي مبني البنك لاستهداف الضباط وامناء الشرطة اثناء تواجدهم في الصالة الرئيسية للبنك .
حيث كانت تقف امام البنك مدرعة تابعة للشرطة للتأمين الا ان مسلح قناصة قام باستهداف ضابط شرطة برتبة رائد وارداه قتيلا بعدها تم تبادل اطلاق النار مع المسلحين عقب مهاجمة المسلحين مجهولين لمقر البنك باطلاق النار بكثافة واسفر الهجوم عن استشهاد رائد شرطة يدعي احمد محمد جلال والذي اصيب بطلق ناري في الراس وتوفي متأثرا بجراحه.
وقال شهود عيان ان مسلحين قناصة اعلي اسطح العمارات كانوا يراقبون حركة ضباط وامناء شرطة بعد دخولهم الي البنك لصرف شيكات وصرف مرتبات .واثناء وجود المدرعة خارج البنك للتأمين قام احد القناصة باستهداف ضابط شرطة واصابه بطلق ناري في الرأس.
واضاف شهود عيان في العريش ان حادث البنك الاهلي سيناريو من سيناريوهات الحرب علي الطبيعة حيث تعرض البنك الي اطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين بمجرد دخول ضباط وامناء شرطة لصرف شيكات من البنك.
وقال شهود العيان ان لواء شرطة دخل متخفيا في زي مدني ومعه 6 أمناء شرطة وقناصة وطبوا صرف المرتبات الخاصة بالموظفين وبعدها تم اطلاق النار بكثافة تجاه البنك.
واضاف شهود العيان ان الموظفين لم يكن امامهم الا الاختباء في البدروم بعد ان اغلقوا الباب علي المتعاملين مع البنك والذين قاموا بالهرب من محيط البنك .وسط رعب وخوف انتاب السيدات والرجال العاملين في البنك وبكاء شديد من تعرض البنك الي اطلاق قذائف ار بي جيه .
واكد شهود العيان انه تم تعزيز محيط البنك بمدرعات تابعة للجيش والشرطة حتي يتمكن الموظفون والعاملون من الخروج الامن من البنك حيث تم الدفع ب4 مدرعات لمواجهة المسلحين حيث تم تبادل اطلاق النار مع المسلحين واصيب احدهم وقام زملاؤه بسحبه للعلاج .
ووسط تبادل اطلاق النار قام السكان المحيطون بالبنك بفتح منازلهم اثناء خروج الموظفين للاختباء خوفا من تكرار اطلاق النار علي افراد الامن المتواجدين بالمدرعات التي قامت بتأمين محيط البنك بعد وصول التعزيزات وقد خرج الموظفون من مقر البنك مهرولين الي منازلهم هربا من المشهد الدامي والخوف والرعب الشديدين الذي انتابهم.