من البلاغة النبوية

اللهم ألف بين قلوبنا

قال رسول الله [: اللهم اجعلني ممن توكل عليك فكفيته واستهداك فهديته واستنصرك فنصرته.. اللهم الطف بنا في قضائك.. ربنا إننا مسنا الضر وأنت أرحم الرحمين.. لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.. ياعظيم فرج عنا ما أهمنا وتول أمرنا بلطف ورحمتك إنك علي كل شيء قدير. بهذا الدعاء نتوجه اليك ياالله لتكشف عن بلدنا مصر الحبيبة الغمة ويعود اليها الأمن والأمان ويرجع ابناؤها كما كانوا أخوة متحابين يساعد قويهم ضعيفهم ويعطي غنيهم فقيرهم ويسعي الجميع الي الخير.. فمصر لا تستحق ما يحدث فهي مهبط الانبياء وارض الرسالات وبها الخير الوفير الذي يعمها ويعم من يلجأ اليها وخير شاهد فتح ابوابها لكل مضطر، فعندها الكثير من الحب الذي يملأ القلوب.. فأنت يارب تريد ان تسمع مناجاتنا ودعاءنا لك وهو سلاحنا القوي لكشف الكربة وازالة الغمة.. فيارب جئنا ببابك ورفعنا اكف الضراعة فقد قلت وقولك الحق »وقال ربكم ادعوني استجب لكم« فها نحن ياالله قد دعوناك لحماية بلادنا وطننا فاستجب لنا كما وعدتنا فالدموع تملأ العيون والحزن يظهر علي الوجوه، فالاخ يعادي اخاه والابن يعترض علي أيه فأصبح لا ملجأ لنا الا اليك لعودة لم الشمل.. فالآخرون كانوا يحسدوننا علي صبر المصريين وقوتهم وحبهم لبعضهم البعض في السراء والضراء فماذا حدث لنا؟ أين ذهبت العقول والابصار؟ أين الحكماء مصر الأم الحبيبة لاتعدم من يحافظ علي وحدتها.. اللهم سخر لنا من عبادك المخلصين من ينزع فتيل هذه الازمة الطارئة وارزقه الصواب والرشد في الأمر وألف بين قلوبنا فلو انفقنا ما في الارض جميعا لن نستطيع ان نؤلف بين القلوب ما لم تمد لنا يد العون والمساعدة. اللهم آمين.