تحية تقدير واحترام واجبة اقدمها لرجال مصر الشرفاء وقادتها وفي مقدمة هؤلاء القوات المسلحة والشرطة والحكومة المصرية علي موقفها الرائع والانساني غير المسبوق في فض اعتصامات رابعة والنهضة ومسجد الفتح. عملية ضبط النفس التي مارستها قوات الامن خلال عمليات فض هذه البؤر الارهابية بهذه الطريقة ستدرس في علم فض الاعتصام في معاهد الامن والشرطة في العالم لخصوصية هذه التجمعات وما كان يضمانه من رجال وشباب مسلحين ونساء واطفال تم وضعهم كدروع بشرية وتحصنهم خلف هذه الجماعات وسط مناطق سكنية آهلة بالسكان في مناطق هامة تضم مصالح وهيئات ومرافق وخدمات واجهزة سيادية غاية في الاهمية. كل التوقعات كانت تؤكد ان اعداد القتلي ستتخطي الالاف والمصابين لن يمكن حصر اعدادهم نتيجة تصريحات قادة جماعة الاخوان بسحق من يتصدي لهم في حالة فض الاعتصام بعدما فشلت كل محاولات الحوار والمصالحة وبمجرد بدء عملية فض الاعتصام المسلح هرب هؤلاء القادة وتركوا المعتصمين الذين وجدوا امامهم اجهزة الامن تطلب منهم الخروج الآمن وتوفر لهم الحماية في مواجهة محترفي الاجرام والارهاب الذين قتلوا واصابوا رجال الامن والمواطنين الابرياء، الا ان حرص رجال الامن كان له كل الفضل في خفض اعداد القتلي الي اقل نسبة اذا ما قورن بعمليات فض التظاهرات »السلمية« في جنوب افريقيا او لندن او وول ستريت بأمريكا او البرازيل او اي بلد يتشدق بحقوق الانسان فقد كانت الحكومة المصرية واجهزتها الامنية اكثر انسانية ورحمة بالمعتصمين غير السلميين لم اكن اتمني مثل الملايين ان تراق نقطة دماء واحدة من اي مواطن من ابناء مصر خلال فض البؤر الاجرامية في رابعة والنهضة ومسجد الفتح، لكن قيادات الاخوان ارادت ان تعيد سيناريو 82 يناير 1102 لكنهم فشلوا.