إن إعلان فشل الوساطات التي يمكن وصفها بالتدخلات في الشئون المصرية.. لانهاء مظاهر »المسخرة« الاخوانية في ميداني رابعة العدوية والنهضة.. وبعد ما جاء في خطاب الرئيس المؤقت عدلي منصور بشأن الالتزام بخريطة الطريق لتحقيق الديمقراطية.. وفي أعقاب انتهاء اجازة العيد وما صدر خلالها من تجاوزات إجرامية عن الرموز الاخوانية المطلوب معظمها للمثول أمام القضاء.. يمكن القول بأن الكيل قد فاض. حقا.. إن الشعب الذي خرج بالملايين يومي 03 يونيو و3 يوليو اصبح ينتظر تفعيل التفويض الذي أعطاه لقواته المسلحة ولجهاز الشرطة بالتحرك لاستعادة هيبة وأمن واستقرار مصر. لم يعد هناك ما يمنع من انهاء انتهاك جماعة الارهاب الاخواني للارادة الشعبية بالتدخل الفاعل لابطال ممارستها لعمليات الابتزاز والبلطجة والممارسات الارهابية والترويعية. لابد من الاضطلاع بالمسئولية الوطنية في الحفاظ علي الكيان الوطني للدولة المصرية تنفيذا لما توافقت عليه ارادة الملايين الحريصة علي مستقبل الدولة المصرية. هناك إجماع شعبي كاسح لا يقارن بالتجمعات المأجورة وأصحاب العقول المغيبة الملغاة المؤيدين لجماعة الارهاب الاخواني.. علي أن الوقت قد حان لانهاء فصول المسرحية الاخوانية الهزلية. ان ممارسة الدولة المصرية لسلطاتها هو حق أصيل لا يمكن ان يكون مجالا لأي تدخل أو ادعاء هدفه التسلط والهيمنة من جانب أي جهة داخلية أو خارجية. لم يعد مقبولا بأي حال استمرار الاستسلام لعمليات الاستعداء والاستقواء بالخارج ومناهضة إعمال القانون. انه امر مرفوض القبول بالتآمر علي إعلاء حق المواطنة وتحقيق الانضباط وضمان الالتزام بالنظام العام للدولة المصرية. ان المطلوب من قواتنا المسلحة ومن الشرطة القيام بمسئولياتها الوظيفية والوطنية بمقتضي التفويض الشعبي. ان ما سوف تقوم به لن يخرج عما تقوم بممارسته الاجهزة المشابهة في كل دول العالم حفاظا علي الصالح الوطني والامن القومي للدولة.