قد تهدد مجموعة من المجرمين شارع أو حي أو مدينة صغيرة، ولكن أن تهدد دولة بها أكثر من 80 مليون مواطن، فهذا هو ما لم نسمعه ونعجز عن تصديقه أو إستيعابه! ما ترتكبه جماعة الإخوان في مصر الآن جريمة مكتملة الأركان، فهي تهدد شعب بأكمله بالعنف وبالسلاح لتفرض سطوتها عليه. الإدعاء بأن إعتصامي أشارة رابعة العدوية وميدان النهضة سلميين، هو محض كذب وإفتراء وينطبق نفس الأمر علي مسيرات الظلام اليومية التي تقوم بها الجماعة، فلا تمت للسلمية بصلة ولكنها حشد لحرب وتستهدف إثارة حالة من الفزع والفوضي لترضخ الناس وتقبل بالأمر الواقع! المثير للتساؤل هو الحكمة من عدم المواجهة المباشرة لتلك الجرائم المرتكبة نهارا جهارا، فالتبرير الواهي بعدم الرغبة في إستخدام العنف لفض إعتصام ينبغي التوقف عن ترديده نهائيا، فالفض يمكن أن يتم دون إستخدام القوة. لكن أن نترك إعتصامات هي في الحقيقة نواة لبؤر إرهابية لترتع وتنتشر وبدلا من ان تكون في رابعة والنهضة، فتصبح في ميدان مصطفي محمود ومنطقة الألف مسكن ومناطق أخري يتم إختيارها بكل الدقة لتنفيذ مخطط إسقاط الدولة في الفوضي، لإبتزاز الشعب، فإما تصبح البلد خرابا أو تنفذ مطالب الجماعة؟! رضوخ الشعب المصري للجماعة، هو عشم أبليس في الجنة، فالشعب لم ولن تفرض إرادة علي إرادته، أما حكاية الخروج الآمن فكل الكلام ده هلوسة! لن ترهبوا الشعب.