قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: »الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض« رمضان شهر الدعاء المستجاب كما وعدنا ربنا وأخبر رسولنا صلي الله عليه وسلم فللصائم عند فطره دعوة مستجابة، لذا لن يجد التائب من الذنوب وكلنا ذنوب لأن المعصية جزء من الإنسان بسبب الشهوة والنفس الأمارة بالسوء والهوي والشيطان وحب الدنيا خير من الدعاء يتقرب به إلي الحق سبحانه وتعالي لكي يحميه من نفسه ويوقظه من غفلته ويغفر ذنوبه فالدعاء عبادة بل هو مخ العبادة كما قال صلي الله عليه وسلم.. وأفضل الدعاء ما كان صادرا من القلب، لذا من آدابه أن يتحين المؤمن والعاصي والتائب لدعائه الأوقات المستجابة ومنها أيام رمضان وليلة القدر وأن يستقبل القبلة كلما أمكن ويخفض صوته ولا يتكلف دعاء معينا محفوظا بل يدعو بما يرجوه من خالقه خاشعا متذللا موقنا بالإجابة معترفا بالتقصير وظلم النفس وكثرة المعاصي وأن يلح ويفتتحه ويختتمه بذكر الله ونبيه صلي الله عليه وسلم وأن يكون ساعة الدعاء قد رد المظالم إلي أهلها أو تحلل منها أو نوي علي أدائها.. فإذا صدق وأخلص في توبته ودعائه وطيب مطعمه استجاب دعاءه. وإذا تأخرت الإجابة فيقبل حكمة الله في عطائه ومنعه لأن قضاء الله كله خير والإنسان ببصيرته الضعيفة وادراكه المحدود لا يعلم ما يضره وما ينفعه.