نفسي أعرف من هو الشعب الذي يتحدث عنه قيادات الإخوان! من ذلك الشعب المؤيد لشرعية الرئيس المعزول؟ وإذا كان الشعب مؤيدا لشرعية الرئيس المعزول،فمن هؤلاء الذين خرجوا يوم 30 يونيو الماضي الي الشوارع والميادين في جميع المحافظات للمطالبة بإسقاط النظام؟ هل هم شعب أخر.. أم أن مارأيناه كان خداعا بصريا وشغل سينما كما يدعي بعض المرضي؟ الواقع الذي نعيشه اليوم يؤكد أننا أمام جماعة تعيش في عالم إفتراضي صنعته لنفسها وخيل لها أنه العالم الحقيقي ،فعملت علي فرضه قهرا علي شعب بأكمله! ترفض جماعة الإخوان الإعتراف بأن فشلها الذريع هو السبب الرئيسي لسقوطها،وتصر علي تزييف الحقيقة وتضليل العالم الخارجي بأن ما تتعرض له سببه صراع أديان وأن الهجمة ضد الإسلام ! تحاول أن تصدر للعالم أن شعب مصر بأكمله بمسلميه ومسيحيه ضد الإسلام،وأن حماة الإسلام ورعاته هم الفئة القليلة التي تعتصم في إشارة رابعة العدوية بحي مدينة نصر! حسبنا الله ممن يضللون الناس ويخدعون البسطاء.. حسبنا الله ممن يشوهون الدين ويتخذونه أداة لتحقيق أطماعهم ومآربهم في سلطة زائلة .. ممن يصرون علي إستمرار نزيف الدماء وجر البلاد الي دوامة من العنف والفوضي لا تتوقف ولا تنتهي! لن تفرقوا مصر ولن تفروا بجرائمكم!