إلي أين تأخذنا هذه الجماعة التي تتشبث بالسلطة وتدعي الزهد فيها.. تتباكي علي الشرعية فيما تضربها في مقتل ليل نهار.. تتظلم من التحفظ علي قادتها في الوقت الذي تملأ فيه الدنيا تحريضا علي القتل والعنف وقطع الطرق وتعريض حياة الناس للخطر بمحاولات يائسة لاقتحام منشآت عسكرية. ما نراه لعباً بالنار سيكونون أول المحترقين بها واستقواء بالخارج كم ادعوا أنهم بريئون منه وتشجيع بل وتحريض علي الإرهاب في سيناء الغالية وكأنها لا تعنينهم أو أنها ليست جزءاً غاليا من أرض الوطن استرددناه بدماء جنودنا الزكية الطاهرة. إصرار علي الفشل والسقوط حتي في الملحق.. فبعد أن أثبتوا بعنادهم فشلاً ذريعاً طوال عام كانوا فيه في سدة الحكم يواصلون مسلسل الغباء السياسي وفقدان أي ذرة تعاطف معهم بدليل سيناريوهات ما يسمي تنظيم الإخوان العالمي وكأنهم لم يعرفوا شيئا عن الشعب المصري الأصيل الذي يرفض وصاية كائن من كان ويرفض التدخل في شئونه ومتناسين أن جيشنا من الشعب وللشعب وقوامه ابني وابنك وأخي وأخيك وليسوا مرتزقة. قيادات الجماعة تصرخ بأعلي الصوت بأن عقارب الساعة لن تعود للوراء وهذا حق فالشعب ومعه الجيش لن يسمح بعودة المعزول فلماذا تصرون علي مصارعة طواحين الهواء.. ما كان يجب أن تضعوا أنفسكم في مواجهة مباشرة مع الشعب قبل الجيش وإلا ما سمحتم لتنظيمكم العالمي أن يعلن في اجتماع سري في اسطنبول عن سيناريوهات أقل ما توصف بأنها وهمية لعودة مرسي للكرسي وأنتم تعلمون علم اليقين أنه "أبدا لن يعود". علي طريقة: اضحك معانا.. وضع التنظيم أربعة سيناريوهات للعودة المزعومة تركز ثلاثة منها علي الصدام المباشر مع المؤسسة العسكرية إما بإيجاد انشقاق داخل القوات المسلحة أو إيجاد ولاءات لهم داخلها.. وهذا هراء بمنطق توازن القوي ولأنهم سيكونون وجها لوجه في مواجهة الشعب وأنصحهم بمراجعة لقاء الفريق الأول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع مع قادة وضباط الجيش الأحد الماضي والذي تجلي فيه الفداء بأبهي صوره.. والسيناريو الرابع استمرار الاعتصامات ومحاصرة مؤسسات الدولة السيادية والعصيان المدني وهذا أيضا قمة الهراء فهل تظنون أن أعدادكم القليلة ستستطيع فعل كل هذا وهل سيقف الشعب والجيش والشرطة مكتوفي الأيدي أمام ما تتوهمون. كل سيناريوهات الجماعة وأعوانها في الخارج تقودهم للانتحار إنسانيا وسياسيا والأجدي لهم صرف المعتصمين من الميادين رحمة بالسكان والاستجابة بشكل سريع واليوم قبل الغد لدعوات المصالحة الوطنية حتي لا يصبح هذا الخيار ذاته نتيجة أفعالهم من قبيل المستحيل. آن الأوان لأن نقول للجماعة عودوا إلي رشدكم ولا تشعلونها حربا ضد الوطن .. لقد استجاب جيشنا الباسل لدعوات الشعب وهب لنصرته ولن تجدي أية محاولات للنيل منه ومن قياداته الشرفاء.. هؤلاء الأبطال الذين أثبتوا دائما وأبدا أنهم من نبت مصر الطيب أكلوا من طينه وشربوا من نيله وهم بحق خير أجناد الأرض.. والله العلي القدير كفيل بأن يحفظ مصر وجيشها. حرف ساخن : كتابتان وجدتا منقوشتين علي جدران اعتصام رابعة العدوية.. الأولي بخط لا يكاد يري: نريد الإفطار ولا نريد الشهادة.. والثانية بخط كبير علي مقربة من المنصة مكتوب فيها: نريد الإفطار والشهادة "عنادا وكيدا" فيمن لا يريدونها.