زعزوع وبجاتو وحلمي وفهمي وخليفة اتفقوا علي الانسحاب في اجتماع مغلق بالقرية الذكية مرسي يستدعي قنديل.. ومحاولات فاشلة ليتراجع الوزراء عن الاستقالة يوم عاصف عاشه المقر المؤقت لرئيس الوزراء د. هشام قنديل بهيئة الاستثمار الذي لجأ اليه هربا من مظاهرات التحرير ولم يكن السبب في صعوبة اليوم تصاعد الاحتجاجات او ردود الافعال حول الحكومة.. لكن السبب المفاجأة من العيار الثقيل التي كانت في انتظار رئيس الوزراء صباح أمس.. فقد بدأ يومه باستقالة جماعية من وزراء بالحكومة هم هشام زعزوع وزير السياحة وحاتم بجاتو وزير الشئون النيابية وعاطف حلمي وزير الاتصالات وخالد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة وعبدالقوي خليفة وزير المرافق وأحدثت الاستقالة الجماعية للوزراء الخمسة ارتباكا كبيرا لرئيس الوزراء والرئاسة.. وبذل قنديل جهوداً خارقة مع الوزراء الخمسة لاثنائهم عن الاستقالة.. وحاول استعطافهم بان هذه الاستقالة تعنت من موقف الحكومة والنظام الحاكم في مواجهة المظاهرات العارمة بالشارع حاليا مطالبة بسقوطه.. لكن كل هذه الجهود لم تجد صدي.. واصر الوزراء الخمسة علي الاستقالة واعتبر ان المصادر اكدت للأخبار عن خبر حدوث انهيار في حكوم قنديل واعتزام أكثر من 51 وزيراً تقديم استقالاتهم خلال ساعات. »الأخبار« رصدت التحضير للاستقالة الجماعية للوزراء الاربعة.. ومحاولات رفضها وعدم اعلانها من قبل الرئاسة ورئيس الوزراء.. والتي استمرت تلك الجهود حتي مثول الجريدة للطبع والتي شهدت جولات مكوكية لرئيس الوزراء بين الوزراء المستقيلين والرئيس محمد مرسي. بدأ التحضير للاستقالة الجماعية مساء أمس الاول مع انتشار المظاهرات العارمة في شوارع وميادين مصر.. دار حديث الاستقالة بين الوزراء الاربعة وتم الاتفاق علي لقاء سري بينهم صباح امس وفوجيء العاملون بمقر وزارة الاتصالات بالقرية الذكية أمس بحضور وزير الاتصالات عاطف حلمي وهشام زعزوع وزير السياحة وحاتم بجاتو وزير الشئون النيابية وخالد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة، لمقر وزارة الاتصالات بالقرية الذكية، دون ان يكون هناك أي زيارة معدة لاي افتتاح او توقيع بروتوكول او اتفاقية بين الوزراء الاربعة. دخل الوزراء الاربعة اجتماعا مغلقا بدأ في حوالي الواحدة من ظهر أمس، خرجوا بعده بحوالي الساعة حاملين استقالاتهم اتساقا وانحيازا لرغبة الشارع المصري عقب تظاهرات أمس الاول. توجه الوزراء الاربعة عقب الاجتماع الي مقر وزارة الاستثمار لمقابلة هشام قنديل رئيس الوزراء ليتقدموا باستقالاتهم بشكل رسمي. واكدت مصادر مطلعة »للأخبار« ان الاجتماع جاء بناء علي دعوة وزير الاتصالات لاستضافة الوزراء بعدما تأكد لهم اتساق مواقفهم مع بعضهم البعض. وبعد تقديم استقالاتهم. وتم استدعاء هشام قنديل بصورة عاجلة للاجتماع مع الرئيس محمد مرسي في مكان سري غير معلوم.. وظل الوزراء الخمسة بالمقر المؤقت لرئيس الوزراء في هيئة الاستثمار.. وعاد د. قنديل بعد حوالي ساعتين حاملا رسالة للوزراء الخمسة من الرئيس مرسي لا تخلو من التهديد في حالة اصرارهم علي الاستقالة.. لكنهم رفضوا الاغراءات والتهديدات واصروا علي استقالتهم.. ودارت المباحثات معهم حتي مثول الجريدة للطبع علي استمرارهم في ادارة شئون وزاراتهم الخمسة. كما فوجيء الوزراء الخمسة بحضور وزير الاعلام والصناعة الي هيئة الاستثمار واجتماعهم منفردين مع رئيس الوزراء خلال تفاوض مع الوزراء الخمسة ولم يعرف بعد سبب حضور الوزيرين الي رئيس الوزراء. ولم يكتف رئيس الوزراء بمحاولاته مع الوزراء الخمسة.. ولكن تم استدعاء وزير الاسكان والمرافق الدكتور طارق وفيق ومحمد علي بشر وزير التنمية المحلية بجانب وزيري الصناعة والاعلام.. وبذلوا محاولات مع الوزراء الخمسة.. وافلحت جهودهم فقط مع وزير المرافق عبدالقوي خليفة الذي اكد انه قرر تأجيل استقالته.. في حين أصر الوزراء الاربعة الباقون علي استقالاتهم.