منتخب الشباب يسعى لمواصلة مشواره بالمونديال يبدو أن هزيمة منتخب الشباب أمام شيلي في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة لكأس العالم بإيطاليا لم تكن فنية فقط وإنما وراءها أسباب نفسية وعصبية.. وهذا ما ترجمته كلمات اللاعبين العفوية سواء في التدريب التالي للمباراة أو جلسة عامة مع الإعلام ومجلس إدارة الاتحاد ممثلا في رئيسه جمال علام وخالد لطيف رئيس البعثة.. كنت قد اقترحت علي الكابتن ربيع ياسين المدير الفني عقد لقاء مصغر بين مجموعة من رموز الفريق ورجال الإعلام جزء مهم في منظومة الرياضة ودور البناء وليس الهدم.. تحققت الفكرة في مقر إقامة الفريق عقب المؤتمر الصحفي لمنتخبي مصر والعراق.. وكانت البداية غير مرضية عندما دخل رئيس الاتحاد في نقاش حاد مع بعض الزملاء الذين بعثوا برسائل لوسائلهم الإعلامية يحملون فيها علي غياب الجميع عن مران الفريق.. واعتبر جمال علام ان حضوره ليس مهما لأنه يلتقي بالفريق وجهازه معظم الوقت لإقامته بنفس الفندق.. وما ان هدأت ثورة علام والإعلام حتي جاءت بشائر غير طيبة من الرموز الخمسة: رامي ربيعة وصالح جمعة ومحمود عبدالمنعم (كهربا) وتريزيجيه (محمود حسن) ومسعد عوض.. ظهرت في لهجتهم حدة مبالغ فيها وسوء ظن في الإعلام واستخدمت كلمة »تقطيع« من الغالبية لدرجة انني اضطررت لمقاطعة جمعة لأوضح ان هذه الكلمة كريهة ودخيلة علي كل المفاهيم الإعلامية ولا تحمل غير الملاحقة والمطاردة غير الأخلاقية.. ومع مرور الوقت وتبادل الكلمات انجلت الصورة.. وعاد المصري لمعدنه الأصيل خاصة أننا كالملايين أكدنا علي دورنا الوطني. وتحدث رئيس الاتحاد عن الظروف التي تمر بها البلاد وأن كرة القدم ربما تكون البسمة الوحيدة علي الوجوه العابثة.. وهذا ما نتمناه في ظل الأوضاع الراهنة ويذكرهم بسعادة الناس بإنجازهم الأفريقي في الجزائر في مارس الماضي وأنهم لا يدافعون عن أسمائهم وبلدهم بل عن القارة الأفريقية التي يمثلونها كأبطال لأن وجود نيجيريا وغانا ومالي يشاركون كأصحاب مراكز تالية علي منتخبنا الوطني.. أما ربيع ياسين فأعاد التأكيد علي انه المسئول الأول والأخير عن أفكاره الفنية واختياراته والتغييرات التي يجريها لأنه الأدري بشئون لاعبيه وانه إذا كان قد حرم الفريق من جهد صالح جمعة في المشاركة من البداية فكانت له أسبابه المنطقية وقد استوعب اللاعب الدرس ولهذا اختير لقيادة هجوم المنتخب للاستفادة من خبرته وقدراته الخاصة التي يحتاجها المنتخب بقوة.. وتحدثت كممثل للإعلاميين مطالبا اللاعبين بإزالة الصورة الذهنية السلبية عن الإعلام وأنهم جاءوا من مصر لمؤازرة الفريق ودعمه وإذا كانت هناك أخبار لم تعجب البعض أو نقد قاس فإنه لصالح المنتخب واللاعبين وحتي الجهاز الفني فهناك فارق كبير بين ما يسمونه »التقطيع« والنقد الذي يهدف للتصحيح والبناء وليس الهدم.. وقد قرأ الجميع الفاتحة وتعاهدوا علي الوقوف صفا واحدا لتخطي عقبة العراق ثم إنجلترا للوصول لدور ال61 عبر بوابة الكبار وليس من خلال الأبواب الضيقة لأفضل »توالت« المجموعات الست. وكان المنتخب قد أدي تدريبه الأخير في موعد المباراة أمس الأول وشارك فيه الجميع بجدية وحضرته د. سحر الهواري وحازم فوزي سكرتير أول السفارة المصرية المتواجد مع الفريق في إيطاليا وان كان يقيم في فندق آخر.. وقد اختار الكابتن ربيع التشكيل الذي يراه مناسبا للخطة التي تحقق أهدافه علي النحو التالي: مسعد عوض ومحمود متولي ورامي ربيعة ومحمود وحيد وابراهيم. في المؤتمر الفني للمديرين الفنيين تحدث ربيع ياسين عن مباراته مع العراق بالتأكيد علي احترامه للمنافس العربي خاصة بعد الأداء الجيد أمام إنجلترا وحصوله علي نقطة مهمة من فم الأسد.. لكنه أكد مرة أخري علي قدرة لاعبيه علي تجاوز هذه المحطة بنجاح لأنها الفرصة الذهبية للحافظ علي مسيرة المنتخب في البطولة العالمية.. وقال أننا نأخذ بالأسباب والتوفيق من الله.. وتمني الفريق الشقيق مواصلة مشواره هو الآخر. أ ما حكيم شاكر المدير الفني للمنتخب العراقي فقد أسهب في مدح الكرة المصرية أحفاد الفراعنة، مؤكدا علي انه لم يقدم ما عنده وأن الخسارة عارضة ويمكن تجاوزها لهذا تبدو المباراة صعبة في مواجهة منتخب عربي شقيق نكن له كل الاحترام والتقدير كبطل للقارة الأفريقية.. وقال أننا نحسب لكل مباراة حساباتها.. وأشاد بروح لاعبيه العالية بتحويل تأخرهم بهدفين إلي التعادل مع مهد الكرة العالمية (الإنجليز) كما وصفهم شاكر.. ورفض الافصاح عن تشكيلة فريقه بحجة ان لديه حصة تدريبية أخيرة يحدد علي أساسها الخطة والتشكيل المناسبين. محطات قال ربيع ياسين ان استبدال حسام غالي بمحمد جابر بعد شكوي الأول من اجهاد في العضلة الخلفية.. وفضل حصوله علي راحة خاصة أن محمد علي نفس الدرجة من الكفاءة.. أما الدفع بجمعة بدلا من أحمد رفعت فللاستفادة من قدراته العالية بعد استعادته الكثير من لياقته البدنية.. وكان اللاعب قد غاب كثيرا عن فترات الإعداد بسبب السفر للخارج للاختبار.