قبل ساعات من بدء امتحانات الثانوية العامة فوجئنا بأحد مواقع التواصل الاجتماعي يقوم ببث اسئلة من امتحان اللغة العربية.. وقامت الدنيا ولم تقعد وانتفضت وزارة التعليم وسمعنا تصريحات نارية بإحكام السيطرة علي الامتحانات ومنع كل هواتف المحمول من الدخول الي اللجان مع الطلاب.. وكانت المفاجأة ان امتحانات الثانوية العامة تم بثها من " سايبر " بإحدي المناطق النائية موصل بشبكة "راوتر" حتي يصعب الوصول الي مرتكب هذه الجريمة.. وبالامس تم تسريب امتحان الجيولوجيا والعلوم البيئية للثانوية العامة بمحافظة الدقهلية باستخدام الهواتف الذكية.. تمكن بعض الطلابً بمدينة طلخا من تهريب التليفونات إلي اللجان وتسريب الامتحان من خلالها باستخدام »واتس آب« و»فايبر« ان ما حدث ويحدث يمثل كارثة تخل بمبدا تكافؤ الفرص وتجعل اللصوص من الطلاب يقفزون الي المراكز الاولي ويبتعد المجتهدون وتكون هذه هي النتيجة التي نعيشها بسوء مستوي الخريجين وافتقارنا الي العلماء والباحثين.. لكن الذي اثار أدهشني المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث الرسمي بإسم وزارة التعليم واعلن فيه عن ضبط 19 حالة غش في امتحانات الثانوية العامة معظمها عن طريق المحمول والبلوتوث وفوجئت به يقول مبتسما بشكل لم اتبين ما اذا كان ساخرا او مازحا ": سوف نقوم بعمل متحف ومعرض لعرض هذه المضبوطات من اجهزة المحمول والبلوتوث واجهزة الغش التي تم ضبطها وبيعها لصالح الطلاب غير القادرين وانه يمكن اصدار قرار وزاري لذلك ".. يا اخي لا فض فوك هو ده اللي قدرت عليه.. سبحان الله هي القضية اصبحت في التصرف في اجهزة الغش ام ان القضية اخطر من ذلك بكثير وتمس مستقبل مصر وحاضرها.. اتمني ان يجد المسئولون عن التعليم حلا لهذه المأساة المتكررة