بروكسل فاينانشيال تايمز: ألقي هيرمان فان رومبي رئيس الاتحاد الأوروبي باللوم علي قوة اليورو في السنوات الأخيرة وقال انها أعمت الدول الأعضاء في منطقة اليورو عن المشاكل النقدية الكامنة. وانتقد أيضاً الاسواق المالية للمبالغة في رد الفعل إزاء المصاعب الاقتصادية وتأثرها الشديد بالشائعات والاحكام المسبقة. وقال فان رومبي ان الاسواق كانت متساهلة في السنوات العشر الأولي من استخدام العملة الأوروبية لكنها بالغت في رد فعلها كثيراً معظم الوقت ازاء حوادث صغيرة. وقال في مقابلة مع صحيفة الفاينانشيال تايمز.. الخطأ الذي وقع لم يكن ما حدث هذا العام.. الخطأ الذي وقع هو ما حدث في أول 11 عاماً من تاريخ اليورو علي نحو ما كنا ضحايا نجاحنا. »واضاف اليورو اصبح عملة قوية وسعر فائدة صغير جداً امتد الي السندات الحكومية. كان الأمر مثل قرص منوم.. نوع ما من الدواء.. لم نكن علي دراية بمشاكلنا الأساسية. وقال فان رومبي في المقابلة ان الكتلة المكونة من 61 دولة كانت علي حافة الانهيار في الشهر الماضي وهو ما كان سيسبب أزمة عالمية.. لكن زعماء أوروبا يدركون الآن ان الطريق الي الامام هو تنفيذ اصلاحات اقتصاية لا تحظي بشعبية لكنهاضرورية مثل فتح أسواق العمالة ورفع سن التقاعد. وقال معظمنا غير راض عن التطورات المبالغ فيها في الأسواق لكن عندما ننظر الي ذلك من منظور أشمل كانت الأسواق تسمح بسياسات سيئة أحياناً مبالغ فيها تستند الي شائعات او احكام مسبقة.