اصدر الرئيس مرسوما تشريعيا »اعلانا دستوريا« خاصا بتغليظ العقوبة علي جريمة خطف الاشخاص وينص علي »أن كل من خطف شخصا حارما اياه من حريته بقصد تحقيق مأرب سياسي او مادي او بقصد الثأر او الانتقام بالاشغال الشاقة المؤبدة. كما نص المرسوم علي تغليظ العقوبة الي الاعدام اذا نجم عن جريمة الخطف وفاة احد الاشخاص، او حدثت عاهة دائمة بالمجني عليه او قام الفاعل بالاعتداء جنسيا علي المجني عليه«. هذا هو نص المرسوم بقي ان نعرف ان الرئيس الذي اصدر هذا المرسوم هو بشار الاسد نعم انه الرئيس السوري الذي يحاول ان يلملم اشلاء دولته، الامر غني عن التعليق . بعد الشعبية الجامحة التي حاز عليها »باسم يوسف« وبرنامجه والتي تأكدت علي ارض الواقع يوم مثوله للتحقيق امام النيابة العامة اخشي، ان يعتقد باسم يوسف ان الالفاظ الخادشة والايحاءات الجنسية التي يلجأ اليها كثيرا هي التي ساعدت علي ارتفاع نسبة مشاهدي البرنامج لكني اؤكد له العكس لان البرنامج يمتلك من القوة والثراء اعدادا وتقديما ما يجعله في غني عن مثل هذه الالفاظ والتلميحات التي تضعفه ولا تقويه بل اصبحت تهدد تواصله.. فلا اجمل ولا أعقل له من التخلص منها. من فترة سمعنا عن قيام الاسلاميين الليبيين باحتجاز عدد من المسيحيين المصريين بحجة قيامهم بالتبشير للمسيحية في ليبيا، ثم رأينا بعد ذلك مجموعة من السلفيين في مصر يخططون لمنع وفدا سياحيا ايرانيا من زيارة بالقاهرة وكذلك منعوا احتفال احدي الطرق الصوفية المصرية بمولد السيدة عائشة لان القائم بالاعمال الايراني في مصر كان في مقدمة الحضور، ورغم غرابة هذه التصريحات الا ان الاغرب منها هو عدم استنكار قيادات وائمة السلفيين لها، بل ان بعضهم قد اكد تأييدها بالقول »ان المسلمين الشيعة اشد خطرا علي الاسلام من اليهود والنصاري«. والسؤال الهام جدا هل لو كانت ايران هي الدولة المدنية السابقة التي كان يحكمها الشاه والشاهنشاه ولم تكن هي ايران الحالية التي تحولت بفعل ثورتها الي دولة دينية يحكمها المرشد وآيات الله، هل كان سلفيو مصر سيقفون من سائحيهم نفس الموقف ويرفضون نزولهم للارض المصرية مغلقين الباب امام السياحة الايرانية التي لم تكن في ذلك الحين تبشيرية ولا دينية مثلما تراءت لهم الان في ظل دولة يحكمها نظام وعقيدة الاثني عشرية والمهدي المنتظر؟ واذا كانت مصر ايضا بعد الثورة تعاني صراعا داخليا بين راغبي الدولة المدنية ومريدي الدولة الدينية، فماذا لو حسم الامر بوسيلة او بأخري لصالح الدولة الدينية الاسلامية فهل حينئذ نستبعد علي الاسلاميين المصريين اللذين رفضوا الاسلاميين الايرانيين ان يقودونا الي صراع طائفي بين مسلمي مصر ومسيحييها قد ينتهي الي تقسيم البلاد؟ وهل نضمن ألا يجرونا الي احياء الصراع العربي الاسرائيلي من جديد ويدخلونا في حرب دينية اسلامية يهودية دون ان نكون مستعدين لها اللهم الا بالشباب الموعود بالشهادة علي طريقة »حماس«؟