د. على عبدالرحمن أثناء حواره مع » الأخبار« بروتوكولات تعاون مع تركيا واستثمارات صينية بالمنطقة الصناعية محافظة الجيزة من أهم محافظات مصر لها طبيعتها الخاصة من ريف وحضر وأهم مناطقنا الأثرية الاهرام وابو الهول.. وبقدر اهميتها تأتي مسئولياتها الملقاة علي عاتق محافظها الدكتور علي عبد الرحمن الذي ينظر للمحافظة بعيون استاذ الهندسة المتمرس.. لديه مشروعات مهمة لخدمة المواطن واستثمارات تركية وصينية تفتح آفاق تعاون وتتيح فرص عمل لآلاف الشباب المصريين. حول مشروعات تطوير محافظة الجيزة دار حوارنا مع د. علي عبدالرحمن محافظ الجيزة وبدأه بعدة أقوال حكيمة مستقبل مصر يرتبط بالاستقرار السياسي والأمني فهما جناحا النجاح والوصول الي الاستثمار والسياحة وبالتالي اتاحة فرص العمل وتحسين الانتاج نحن الان في مرحلة وقف التدهور يليها مرحلة التقدم التي لابد أن تصل فيها الي الاكتفاء الذاتي زراعياً وصناعياً مدعمين بالتعليم الفني والصحة لابد من فصل اي طالب يتعدي لفظياً او جسدياً علي استاذ جامعي.. ولابد من التعامل معه بمنتهي القسوة حتي تستقيم الأمور هكذا بدأ الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة حواره مع (الأخبار) هو متفائل يري أن المستقبل مشرق ويراهن كأستاذ جامعي علي شباب مصر.. يحاول بكل طاقاته ان يبذل الجهد لاصلاح ما افسده الزمن في محافظة مهمة كمحافظة الجيزة.. ويأمل ان يري المواطن العادي في الجيزة راضياً عن جودة الحياة في محافظته حتي ولو في منحي واحد ويؤكد أنه إذا تحقق ذلك سيعتبر أنه أدي مهمته الواحات الحائرة وبما أننا نتحدث عن المستقبل ستبدأ بما تقوم به المحافظة في الواحات البحرية المظلومة والمحتارة بين المحافظات علي مر الزمان فما خطة المحافظة لتنميتها؟ تم توقيع بروتوكول تعاون بين الجيزة والهيئة العامة للتنمية السياحة بهدف الترويج وطرح مشروعات استثمارية نظير تقاسم الناتج المالي.. والبروتوكول يتيح استفادة مزدوجة للمحافظة والهيئة.. فالهيئة بخبرتها ستستغل طبيعة الواحات الخلابة وما بها من رحلات سفاري وآثار في جلب السياح وبالتالي اتاحة فرص عمل لابناء الواحات وتنمية وتطوير المجتمع الواحاتي.. وقد تم البدء فعلاً في 3 مشروعات وتدعيماً لذلك تقوم المحافظة بحفر آبار جديدة بعمق غير مسبوق يصل إلي 059 متراً بعد أن كان اعمق بئر يصل الي 300 متر علي أكثر تقدير وهذا البئر العميق سيستخرج مياه شرب نقية بنسبة 001٪ وخالية تماماً من الحديد والمنجنيز كما أنه يجري حالياً العمل في 4 مواقع لمعالجة مياه الشرب ورفع كفاءة 6 محطات مياه كما يجري دعم المستشفيات وتشجيع الاطباء وتحفيزهم مع ايجاد الحلول البديلة لمشكلة النقل الجماعي بما في ذلك تشجيع أي شركة خاصة ترغب في العمل علي طريق الواحات مع توفير سيارات لنقل المواطنين عن طريق مجلس المدينة وتم مخاطبة وزارة النقل لتنفيذ مشروع ازدواج طريق الواحات وتجميل مداخل قري القصر والزبو ومنديشة وتغطية المصارف وانشاء حديقة للطفل والمرأة واماكن ترفيهية للأهالي وقامت المحافظة بزيادة حصة البنزين في الواحات من 60 الف لتر شهرياً الي 250 الفا والسولار من 250 الفا إلي 300 الف لتر شهرياً وذلك بتعديل العقد المبرم بين الوحدة المحلية والجمعية التعاونية للبترول السلع الزراعية نعود لنسأل المحافظ عن السلع الزراعية الاستراتيجية التي كانت تميز الواحات حتي انها كانت تطلق عليها صوامع ومخازن للقمح ابان عصر الرومان فما خطة المحافظة لاعادة هذه المكانة وما الحلول التي تم وضعها لتقنين وضع اليد التي قام بها البعض علي الاراضي الزراعية؟؟ القمح مزروع بالفعل في مسطح يزيد علي 20 الف فدان وضع اليد فيها علي 21 ألفا وما تبقي وقدره 8 الاف فدان فتقوم حالياً الهيئة العامة للتخطيط العمراني بتقسيمها الي قطع كل منها عشرة افدنة لتوزيعهاعلي الشباب وزراعتها. كما يجري الان تقنين وضع اليد والذي يخضع الي حساب المدة الزمنية للانتفاع بالارض مخالفات المباني بما أننا فتحنا مجالاً لتقنين بعض المخالفات.. ماذا تم في مخالفات المباني وشرعية توصيل المرافق لها؟ إذا امعنا النظر في حجم وعدد المخالفات التي تمت بعد الثورة يصبح من المستحيل تنفيذ العقوبات التي أقرها قانون البناء الموحد 119 لسنة 2008 والذي يقضي بالإزالة حتي ولو كان البني آمن إنشائياً ومن الناحية العملية قد يكون من المناسب اصدار تشريع يسمح بالتصالح علي النحو الذي كان معمولا به قبل صدور القانون الموحد للبناء علي ان لا تتعدي الانشاءات علي حد التنظيم ولا تعترض الطيران المدني واستخراج شهادة آمان إنشائي صادرة من جهة حكومية متخصصة ولابد ان تقرر غرامة للتصالح محسوبة بسعر البيع السوقي في أن تستخدم هذه الغرامات في تنمية الحي الذي رفع فيه المخلفات لأنه في هذه الحالة سيحتاج إلي زيادة سعة الصرف الصحي او احلال الشبكة الخاصة به أو بالمياه وأوضح المحافظ ان هناك طرحا من وزيري الكهرباء والمرافق وأنا اتفق معهما بإمكانية توصيل المرافق للمباني المخالفة بعد تحقيق شروط التصالح المذكور مع قيام المنتفع بوضع قيمة المرافق بدون دعم واري ان هذا الموضوع يجب ان يكون من أولويات مجلس النواب القادم آفاق الاستثمار مع الصين وتركيا في الفترة الاخيرة قامت محافظة الجيزة بتوقيع بروتوكول مع تركيا وعدة اتفاقيات مع الصين لدعم الاستثمار والسياحة مع المحافظة فما الاستفادة التي ستعود علي المواطن؟ بالفعل تم عقد اتفاق وتوقيع بروتوكول بين الجيزة واسطنبول بالتعاون وتبادل المعلومات والخبرات في مجالات إدارة الحكم المحلي والثقافة والسياحة وكيفية الحفاظ علي التراث التاريخي والتخطيط العمراني والتنسيق الحضاري وتكنولوجيا المعلومات والشباب والرياضة كما اتفق الطرفان علي الترويح المزدوج من خلال فتح الاسواق والمعارض والمهرجانات المتعلقة بالثقافة والفن والتجارة والاستثمار والسياحة وتعزيز التعاون بين رجال الاعمال في المدينتين ويجري الآن دراسة تنفيذ مشروع مشترك في مجال النقل النهري بالمحافظة بمساحة 125 كم تخدم 3 ملايين و 500 الف مواطن استثمارات صينية وماذا عن استثمارات الصين بمحافظة الجيزة؟ أما الصين فقد زادت الاستثمار التي تقوم بها في مصر الي 200 مليون جنيه خلال العامين الماضيين وان تنوع الاستثمار في الجيزة بين سياحي وصناعي وزراعي وخدمي يمنحها ميزة عن غيرها مما أدي إلي زيادة المشروعات بها الي 738 مشروعاً باستثمارات 9 مليارات جنيه ويصدر غالبية الانتاج للخارج وان هذه المشروعات وفرت أكثر من 50 الف فرصة عمل.. كما قام سفير الصين بمصر بزيارة المنطقة الصناعية الاسبوع الماضي وطريق الواحات والتي تقع علي 8300 فدان ومن التوقع ان يصل حجم الاستثمارات بها الي 180 مليون جنيه وتوفر 1800 فرصة عمل لأن هذه المنطقة قريبة من مطار اكتوبر وخط سكك حديد الواحات الذي يدار بالطاقة الشمسية مدينة الحرفيين ومتي تنتهي؟ منذ فترة ليست بالقصيرة تم الإعلان عن انشاء مدينة للحرفيين بعيداً عن الكتلة السكنية لتفادي ازعاج المواطنين داخل المدينة وللحفاظ علي البيئة.. فلماذا توقف المشروع ومتي سيتم الانتهاء منه؟ المخطط التفصيلي للمدينة يتضمن انشاء 955 مشروعاً منها 650 ورشة و 18 مصنعاً صغيراً و49 مسبكا وتوافر مساحات استثمارية بإجمالي 83 قطعة بالاضافة الي تخصيص 155 قطعة للاتحاد التعاوني الإنتاجي بهدف انشاء معارض ومراكز تدريب وورش حرفية متنوعة.. كما يشمل المشروع اقامة منطقة للخدمات ومباني إدارية.. وقد تم الانتهاء من 89٪ من الخط الناقل للمياه بطول 81كم من هضبة الاهرام وحتي موقع المدينة وخط الكهرباء تم الانتهاء منه ايضاً وبتكلفة 11 مليون جنيه وتبقي المرحلة النهائية والتي تحتاج الي تمويل اضافي يصل الي 630 مليون جنيه.. وتم دراسة عدد من البدائل لتوفير التمويل وتنفيذ البنية التحتية الداخلية ومن المتوقع طرح جزء من ارض المدينة للاستثمار في مجال الحرف الصناعية وتحصيل رسوم من المستفيدين مقابل توصيل المرافق علي اقساط التعاون مع الجمعيات الاهلية مع انخفاض المخصص المالي للتنمية في المحليات وزيادة الاحتياجات فإن المحليات لابد أن تبحث عن تنمية مواردها وتحفز الجهات المعاونة الاخري غيرالرسمية لزيادة تلك الموارد كيف يتم ذلك؟ هنا يبرز دور الجمعيات الاهلية ويتأكد ويصبح اساسياً في الفترة القادمة.. والجمعيات الاهلية في الجيزة ورئيسها الدكتور حاتم خاطر وضعت خطة مع المحافظة لدعم اوجه التعاون المشترك بينهما تتضمن ثلاثة محاور هي مكافحة الفقر والجهل والمرض.. وهنا ما يقرب من خمسة الاف جمعية تخدم 400 الف مواطن وتقوم بالتدريب علي الحرف ومحو الأمية ودعم المشروعات الصغيرة واعداد دورات تثقيفية وقوافل طبية ومعارض للاسر المنتجة والمنظور الثاني للجمعيات الاهلية انها تعتبر كجهات مراقبة ورصد ومتابعة محايدة واستطلاع الرأي العام مشاريع خدمية وترفيهية افتتحت الجيزة خلال الشهرين الماضيين 8 مشروعات خدمية باستثمارات 50 مليون جنيه.. ما هذه المشروعات وكيف سيتم الاستفادة منها؟ المحافظة لديها خطة وبرنامج واضح ومحدد لاستكمال الخدمات اللازمة للاهالي لاسيما أنها تمتلك مساحات شاسعة ومترامية الاطراف ولذلك نسعي الي تقديم الخدمات علي كل المستويات.. وبالفعل تم افتتاح مشروعات مهمة في قطاعات التعليم والصحة والطرق وتغطية الترع والمصارف التي تخترق الكتلة السكنية.. وتم الانتهاء من اعمال ازدواج طريق المنصورية ليصبح في اتجاهين ويخفف الضغط المروري علي المريوطية كما يربط مناطق الجيزة الشمالية بطريق اسكندرية الصحراوي دون اللجوء لشارع الهرم او فيصل او الطريق الدائري كما تم افتتاح عدد كبير من المدارس والوحدات الصحية واستكمال طريق البراجيل كومبرة وطريق ترعة فهمي بالاضافة الي تغطية ترعة المنصورية وأشار المحافظ إلي أنه تم طرح ارض حديقة مطار امبابة والمقامة علي 38 فدانا للمستثمرين في مزاد علني لاستغلالها بحق الانتفاع واسناد إدارتها الي شركة متخصصة بهدف الحفاظ عليها وتقدر التكلفة النهائية للمشروع ب 80 مليون جنيه البنية التحتية تعاني محافظات مصر من مشاكل البنية التحتية وتحتاج اما لإحلال او تجديدها او تقويتها.. فماذا تم بمحافظة الجيزة وشبكاتها؟ نحن نسير في خطوط متوازية للتنمية والاستثمار وإحلال وتجديد البنية التحتية فقد تم تنفيذ 31 مشروعاً جديداً للمياه باعتمادات مليار و810 ملايين جنيه مع إحلال وتجديد 6 محطات مياه للشرب بتكلفة 5.32 مليون جنيه وجار تنفيذ 10 مشروعات لخدمة القطاع الحضري خاصة بالصرف الصحي و 18 مشروعاً للقطاع الريفي باعتمادات مليار و 797 مليون جنيه. ولتحسين الهيئة والقضاء علي مصادر التلوث تم اقامة محطتين لتجميع القمامة بالمريوطية والوراق وشراء المعدات والسيارات اللازمة بتكلفة 13 مليون جنيه وتقوم البيئة العامة للنظافة والتجميل بأعمال النظافة بجانب الشركات الوطنية ويتم رفع 2000 طن تراكمات ومخلفات هدم وبناء الي جانب 4000 طن قمامة يومياً وللحفاظ علي البيئة تم تمويل258 من مصانع الطوب باستبدال المازوت بالغاز الطبيعي والزام المشروعات الصناعية بتطبيق الاشتراطات البيئية مع التوسع في المسطحات الخضراء وزراعة 29500 شجرة بشوارع الجيزة