لا أعرف سر ارتباط كل أعيادنا الدينية والتقليدية بالطعام، فنحن شعب إذا فرح بحث عن الطعام وأسرف في البحث والإعداد والأكل حتي يثبت لنفسه أنه بجد فرحان ، وإذا حزن أقام الولائم وتقبل العزاء وهو يغط في أطباق الفتة واللحوم ، ثم إذا أتي الربيع بروائحه العطرة وزهوره الخلابة ومناظره الجميلة قررنا أن نحول بيوتنا إلي روائح السمك المعفن والمتخمر وقلبنا حدائقنا ومتنزهاتنا إلي أكوام من القمامة ، كل شم نسيم ونحن متفسخين يعني واكلين فسيخ كتير مش أكتر ،كل سنة وأنتم طيبين .