ساعدت أربعة أيام من التدريب على الملاعب الرملية نجم التنس الأسباني رافاييل نادال المصنف الثاني على العالم على إعادة اكتشاف أي من المؤثرات كان يفتقدها خلال خسارته في البطولة الختامية لموسم الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين الاسبوع الماضي ، والتأكد من أنه جاهز تماما لتقديم دور قيادي مع بلاده خلال نهائي كأس ديفيز الذي ينطلق غدا الجمعة في أشبيلية. وحضر نادال - الذي خسر مرتين خلال ثلاث مباريات بدورى المجموعات لنهائي الدوري العالمي بلندن الاسبوع الماضي- إلى بلاده منهكا، لكنه مازال متحفزا لمساعدة بلاده على الفوز بخامس لقب لها في كأس ديفيز خلال أكثر قليلا من عقد من الزمان. وستكون المواجهة أمام الأرجنتين تكرارا لسيناريو لقاء البلدين في نهائي كأس ديفيز 2008 في الأرجنتين، والذي توج به الفريق الأسباني، وفي العام التالي حسم الماتادور اللقب ولكن هذه المرة على حساب التشيك. وتعد العلاقة بين البلدين اللاتينيتيين عميقة في عالم التنس، حيث يرتبط نادال بعلاقة قوية بالأرجنتيني خوان موناكو. وقال نادال الفائز بستة ألقاب في رولان جاروس، والذي غاب عن فوز بلاده بلقب كأس ديفيز في 2008 بسبب الإصابة لوكالة الأنباء الألمانية "إنه واحد من أصدقائي المقربين بدون أي شك، إنني قريب منه أكثر من العديد من اللاعبين الأسبان". وأشار نادال: "دائما ما ربطتني علاقة رائعة بالأرجنتيني ديفيد نالبانديان، لقد عشنا معا للعديد من الأعوام في ملاعب التنس ، نتحدث نفس اللغة ، قضينا كثير من المرات سويا في غرفنا ، وخرجنا لتناول العشاء". وسيقود نادال الفريق الأسباني أمام حشد غفير من الجماهير في أشبيلية. وستكون الملاعب الرملية بمثابة عامل محفز لصاحب الأرض ، الذي يمتلك سجلا مشرفا على أرضه ، حيث حقق الفوز في آخر 20 مباراة بكأس ديفيز في أسبانيا، وجاءت آخر هزيمة لأسبانيا على أرضها أمام البرازيل في الدور الأول لكأس ديفيز عام 1999. وحقق الفريق الأسباني 22 فوزا متتاليا على الملاعب الرملية في كأس ديفيز ، ويأمل نادال وزملاؤه ديفيد فيرير وفرناندو فيرداسكو وفيليسيانو لوبيز الحفاظ على المسيرة الرائعة لبلادهم أمام نحو 22 ألف مشجع سيحتشدون في الاستاد الأوليمبي.