يستضيف الزمالك الهلال السوداني في كلاسيكو وادي النيل ضمن الجولة الثانية من منافسات الدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال افريقيا لكرة القدم غدا السبت. ويخوض الزمالك حامل اللقب خمس مرات المباراة على ملعب الدفاع الجوي بضاحية التجمع الخامس شرق القاهرة بشعار الفوز فقط ولاستعادة توازنه في ترتيب المجموعة الاولى بعد خسارته في الجولة الاولى امام فيتا كلوب الكونغولي الديموقراطي 1-2. واعلن المدير الفني للزمالك أحمد حسام "ميدو" حالة طوارئ قصوى لفريقه، سعيا لتحقيق الفوز: "الهلال فريق كبير، ويملك تاريخا طويلا من المشاركات في البطولات الأفريقية، والمباراة ستكون صعبة على الفريقين"، مشيرا الى ان مهمة لاعبيه ليست سهلة امام فريق لديه مجموعة من اللاعبين ذوي الخبرات العالية في البطولالت القارية. واختار ميدو 20 لاعبا للدخول فى معسكر مغلق قبل مباراة الغد بينما استبعد أحمد سمير وعرفة السيد وسعيد محمد "قطة" لأسباب فنية. من جهة الهلال الذي اخرج الزمالك في دور ال32 من نسخة 2007، أكد البرازيلي باولو كامبوس المدير الفني على صعوبة مواجهة الزمالك فى القاهرة خصوصا وان هدف اصحاب الارض تحقيق الفوز، موضحا أنه سيخوض المباراة سعيا لنتيجة إيجابية سواء الفوز او التعادل على الاقل، لاستكمال مسيرة الفريق بعد الفوز فى الجولة الاولى على بطل الكونغو الديمقراطية مازيمبي 1-صفر. ويعتمد كامبوس على مجموعة متميزة من لاعبيه أبرزهم كوليبالي وصلاح الجزولي صاحب هدف الفوز على مازيمبي في الخرطوم، إضافة إلى المحترف البرازيلي سيرجيو الذي تم قيده مؤخرا بقائمة الفريق. وينتظر ان يجري كامبوس بعض التعديلات على تشكيلة الفريق حيث ينتظر ان يشارك اللاعب بكري المدينة في مركز صانع الألعاب بدلا من المصاب محمد بشة، وسيمبو بدلا من سيف الدين مساوي، فيما سيقود هجوم الفريق الثنائي مدثر كاريكا والجزولي، بينما سيبقى البرازيلي سيرجيو على مقاعد البدلاء كورقة رابحة. وفي المجموعة عينها، يأخذ الصراع التقليدي بين ثنائي الكونغو الديموقراطية تي بي مازيمبي وفيتا كلوب منحنى آخر حين يلتقيان في لوبومباشي بعد غد الاحد. مباريات الفريقين توقف الحياة في مدينتي لوبومباشي وكينشاسا حين تزحف الجماهير لمتابعة المباراة سواء في الملعب أو أمام الشاشة، بعدما حصدا 26 بطولة دوري منها 12 لفيتا. وللمرة الأولى ستأخذ المباراة بعدا قاريا، فقبل أسبوعين التقى الفريقان في ختام مباريات الدوري في مباراة فاز بها مازيمبي 1-صفر بفضل هدف الغاني غلادسون أواكو ليحقق لقبه الرابع عشر في الدوري. لكن الأحداث التي جرت عقب المباراة لفتت انتباه العالم لسبب محزن بوفاة 15 شخصا وإصابة أكثر من 20 نتيجة التدافع بملعب تاتا رافايل في العاصمة الكونغولية. فيتا الذي يشتهر بإسم الدلافين السود مازال يشعر بمرارة الهزيمة التي حرمته من المشاركة في دوري أبطال أفريقيا العام المقبل وسيبحث عن إزالة المرارة من حلق جماهيره بالتغلب على خصمه على ملعبه. وخلافا لمازيمبي بدأ فريق كينشاسا الذي يشارك في مرحلة المجموعات لأول مرة مبارياته بالفوز على الزمالك 2-1 الأحد الماضي. أما فريق الغربان حامل اللقب 4 مرات فبدأ المشوار بالتعثر في الخرطوم بالخسارة من ممثل السودان الهلال 1-صفر. نجاح فيتا القاري الوحيد يعود لعام 1973 حين كانت البطولة تسمى بطولة أفريقيا للأندية الأبطال لكن المدافع عبد العزيز غيلبيوغو يؤمن أن فريقه الحالي قادر على تكرار الانجاز محذرا مازيمبي أنه لن يتمكن من الوقف في طريق طموحهم. وقال لاعب الوسط البوركينابي لموقع ناديه "نعمل بقوة كل يوم لتحسين مستوانا. نحتاج لدعم كبير من جماهيرنا حتى نحقق هدفنا". وفي المجموعة الثانية، يستقبل أهلي بنغازي الليبي الترجي التونسي بطل 2011 السبت في صفاقس التونسية بعدما كانت مقررة في ام درمان السودانية، فيما يلتقي وفاق سطيف الجزائري بطل 1988 مع الصفاقسي التونسي الأحد في سطيف. وسقط الترجي افتتاحا على ارضه امام وفاق سطيف 1-2 فيما حصد وفاق سطيف النقاط الثلاث على حساب ضيفه الاهلي بنغازي 3-1. واكد المدير الفني للترجي الهولندي رود كرول ان الحظ وقف مع فريقه واهلي بنغازي بتفادي السفر الى السودان التي ترتفع فيها درجات الحرارة في هذه الفترة وخوض المباراة بمدينة بصفاقس: " لقد استوعبنا الدرس جيدا من الهزيمة المفاجأة امام وفاق سطيف الجزائري. هزيمة تتحمل مسؤوليتها المجموعة وليس المدافع محمد بن منصور وحده وقد تحدثت طويلا مع لاعبي الفريق لتجاوز هذه العثرة". وأضاف: "مباراتنا ضد اهلي بنغازي لن تكون سهلة نظرا لقيمة منافسنا الذي اعتبره فريقا يتمتع بامكانيات طيبة وهو متكامل في خطوطه الثلاثة وبرغم خسارته فقد قدم امام النادي الصفاقسي مباراة طيبة".