يسعى ليفربول الى الاقتراب اكثر من اللقب الأول منذ 1990 عندما يستضيف مطارده تشلسي اليوم في قمة المرحلة 36 من الدوري الانكليزي لكرة القدم. ويمني ليفربول النفس بمواصلة انتصاراته واستغلال الفترة الحرجة التي يمر منها الفريق اللندني ليضيفه الى قائمة ضحاياه ويقطع شوطا كبيرا نحو معانقة اللقب 19 في تاريخه. يتصدر ليفربول ب80 نقطة بفارق 5 نقاط امام تشلسي وفوزه على الاخير سيقضي على اماله كليا في المنافسة، وبفارق 6 نقاط عن منافسه الثاني مانشستر سيتي الذي يستضيف كريستال بالاس مباشرة بعد نهاية قمته مع تشلسي. يذكر ان «سيتي» يملك مباراة مؤجلة امام استون فيلا يخوضها في 7 مايو. وقد يحسم ليفربول اللقب قبل المباراة المؤجلة ل«سيتي» كونه يلعب مباراة سهلة قبلها بيومين امام مضيفه كريستال بالاس وسيكون بحاجة الى نقطة فقط لضمان اللقب، هذا اذا لم يتعثر «سيتي» امام ضيفه كريستال بالاس اليوم حيث سيبتعد ال«ريدز» بفارق 9 نقاط عن «سيتي». ويملك ليفربول الاسلحة الازمة لإلحاق الهزيمة برجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. وحاول مدرب الفريق، الايرلندي الشمالي برندن رودجرز تخفيف الضغط عن لاعبيه قبل موقعة تشلسي، معتبرا بأن فشل ليفربول في احراز اللقب لن يكون كارثة، مضيفا «امامنا العام المقبل لنحاول مجددا ولن تكون نهاية العالم. نريد الفوز، نحن في وضع رائع لكن التركيز منصب على تشلسي وحسب». وواصل: «انها مباراة كبيرة واتمنى ان نتمكن من تجاوز الحاجز - قد نلمسه (في تشبيه بسباق الموانع) لكن ما يهم هو ان نقفز فوقه - ثم هناك الحاجز التالي» المتمثل بكريستال بالاس ثم نيوكاسل في المرحلتين الاخيرتين. وتابع «يجب ان نستمتع. ليس هناك ضغط. الناس يسألوني «لا تستمتع بذلك؟ من المرجح انك لا تنام خلال الليل»، لكني لم انم يوما بشكل افضل من الفترة الحالية. انه امر مذهل، نحن على قمة اكثر الدوريات صعوبة، المدينة تشعر بالحيوية والاثارة، المشجعون يعشقون ما يحصل ونحن نظهر المستوى الحقيقي للنادي». واردف: «نعم، نحن متقدمون عاما (عن توقعات فوزه باللقب)، لكننا لن نتذمر بل سنرحب به». وسبق لمورينيو ان ألمح الى امكانية اشراك فريق دون العديد من العناصر الاساسية لان بانتظار فريقه مباراة مصيرية الاربعاء ضد اتلتيكو مدريد الاسباني في اياب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا (صفر-صفر ذهاباً). لكن رودجرز الذي كان مساعدا لمورينيو خلال المغامرة الاولى للاخير مع تشلسي استبعد ان يلجأ البرتغالي الى هذه الخطوة، مضيفا: «جوزيه يحب الفوز، لن يستسلم. لا يحاول التأثير علي لانه يعرفني بما فيه الكفاية ليدرك بأن شيئا مما يقوله او يفعله لن يؤثر علي. سمعت شيئا عن امكانية ان يشرك فريقا اضعف لكن هذا القول يظهر عدم احترام للاعبين الموجودين في الفريق». وتابع: «اي فريق يختار ان يشركه سيكون اغلى من فريقنا واكثر خبرة». وسيفتقد مورينيو الى لاعبَين على الاقل امام اتلتيكو بسبب ايقاف النيجيري جون اوبي ميكل وفرانك لامبارد، فيما يعاني الكاميروني صامويل ايتو والبلجيكي ادين هازار وجون تيري والتشيكي بيتر تشيك من الاصابة. ويدرك البرتغالي بأن مباراة ليفربول هي الفرصة الاخيرة للابقاء على امال المنافسة على اللقب، بيد انه يرغب في التضحية بال«برميير ليغ» من أجل اللقب القاري. وقد تصب تضحية تشلسي بالدوري في صالح سيتي الذي لن يدخر جهدا للاطاحة بكريستال بالاس. ويلعب اليوم ايضا سندرلاند مع كارديف، وغداً ارسنال مع نيوكاسل.