أختلف وأتفق مع مورينيو فى مواقف أو تصريحات أو أفعال .. ولكن أهم ما يعجبنى فيه إضافة إلى شخصيته والكاريزما التى يتمتع بها هو اختياره أمثلة وعبارات وألفاظًا محددة تكون كما يقولون فى الصميم .. على سبيل المثال فى تصريحاته الأخيرة عقب مباراة تشيلسى وستوك سيتى وتعقيبًا على تكرار الهزائم خارج أرضه ومن فرق أقل قوة قوله: "فى كرة القدم وحتى يتوج الفريق بالألقاب يجب أن يلعب فى الشمس والبرد والمطر والحرارة العالية والملاعب الصغيرة والملاعب الكبيرة ".. وأضاف: "يجب التأقلم إذا ذهبت إلى حفل زفاف لا يمكننى ارتداء الجينز، وإذا تركت منزلى من أجل المشى فى منتزه الهايد بارك فلا يمكننى التدخين". ما قاله مورينهو هو نصيحة أو درس لبعض مدربينا ولاعبينا الذين يواجهون ظروفًا مناخية ما أو ملاعب غير جاهزة فتبدأ التبريرات والحجج على طريقة عم أيوب وهو زهقان فى مسرحية" الجوكر": الحرارة عالية، والشمس كانت بتلسع، الرطوبة عالية، الجو مرصرص.. ياكابتن، أصل الملعب مش حلو، الإضاءة مش عالية وأنا نظرى ضعيف، المطر بيزحلق، الفندق مفيهوش جاكوزى..!! فعلا.. اللى عاوز يكسب بطولة يجب أن يتعود اللعب فى كل الظروف والأجواء وأن يعرف كيف يواجه كل الفرق الصغير منها قبل الكبير، ومن يتكتل منها دفاعيًا قبل من يبادلك الهجوم، وأن تعرف كيف تواجه كل فريق بما يناسبه من تشكيل وأسلوب لعب وهو ما عنى به مورينهو حينما قال إنه لا يمكنه ارتداء الجينز وهو ذاهب إلى حفل زفاف! الحجج الواهية والمبررات سابقة التجهيز وشماعات الأجواء والحكام والمنافسين الذين يلعبون بطرق دفاعية كلها أمور أصبحت غير قابلة للتداول ولم تعد تشفع ولا تنفع وآن الآون لنزعها نزعًا من قاموسنا. • ماحدث فى مباراة الزمالك وطلائع الجيش من اشتباكات بالألفاظ والأيدى بين بعض المصورين ولاعب طلائع الجيش يجب أن نتوقف عنده ونعيد النظر فى نظام دخول الإعلاميين والمصورين لتغطية المباراة وفى كيفية أداء وظيفتهم سواء فى المكان المخصص لهم بالمدرجات أو داخل الملعب، واذا كنا نطالب دائما بتسهيل عمل الإعلامى ومساعدته على تأدية عمله وتقديم كل التسهيلات التى تكفل له أداء هذا العمل بشكل مهنى وآدمى فإننا فى نفس الوقت نطالب الإعلامى بالالتزام بحدود وظيفته وأن يعرف ما له وما عليه وأن يحترم مهنته ويعرف كيف يكون سفيرًا محترمًا لجهة عمله.. ونحمد الله أن المباراة لم تكن فى حضور الجماهير وإلا كانت فرصة لمزيد من الشغب والدماء!.. وأتعجب أننا نطالب الجماهير عند حضورها بالالتزام وبالسلوك الحضارى والروح الرياضية ثم يكون من بيننا من يضرب بكل هذه المطالب عرض الحائط ويكون أول من يتجاوز ويتعدى!!.. حاجة غريبة والله! • ملحوظة صغيرة لكل الزملاء الأفاضل من المعلقين والمعدين فى البرامج. عند الحديث عن الإحصاءات سواء كانت مواجهات مباشرة بين الفرق أو أهدافًاأو ضربات جزاء، يجب أن نستبعد كل الأرقام الخاصة بالمواسم التى لم تكتمل وكأنها لا وجود لها. الموسم الذى يتم إلغاؤه يذهب إلى دفاتر النسيان بكل نتائجه وأرقامه.. ولكن من الممكن أن أذكر أى معلومة أو رقم منه من باب التذكير أو التدليل أو ذكر بعض الطرائف والغرائب وليس من باب الإحصاء الرسمى.. يعنى موسمى 2011 / 2012 و2012 / 2013 اللذين لم يكتملا، الأول بسبب أحداث بورسعيد والآخر بسبب أحداث فض الاعتصام يجب ألا نذكرهما ونحن نتحدث عن النتائج أو الأهداف أو اللقاءت المجمعة للفرق المشاركة. • فى الأسبوع ال15 لم يتحقق الفوز فى كل مجموعة سوى فى مباراتين فقط !..والملاحظ أيضا أن الكبار فشلوا فى تحقيق الفوز وربما نجوا من الهزيمة..! فى المجموعة الأولى لم يفز سوى القناة وتليفونات بنى سويف، فى حين تعادل الكبار الزمالك والإسماعيلى وبتروجت، والطريف أن كلا منهم تعادل بنفس النتيجة وهى 1/ 1 وكان الزمالك وبتروجت هما المتأخرين قبل أن ينجحا فى إدراك التعادل.. وفى المجموعة الثانية فاز المقاصة والجونة فى حين تعادل الأهلى والاتحاد وانهزم سموحة فى أكبر مفاجات الدورى !.. يبدو أن المربع الذهبى ستكون مقاعده مستعصية للجلوس عليها بأريحية! • قبل مباراة الأهلى ومصر للمقاصة دخل مرمى الأهلى 7 اهداف .. هى نسبة معقولة لفريق كبير، لكن لا ننسى أن منها 6 أهداف تساوى 14 نقطة، 3 أهداف فى مباريات الداخلية ( ذهابًا وعودة) ومباراة الجونة وفيها انهزم الأهلى بنتيجة 1/ صفر وهى هنا تساوى 9 نقاط!..وهدفان فى مباراة المقاولون بالهزيمة 2 / 1 وهنا تساوى 3 نقاط، وهدف فى مباراة إنبى يساوى نقطتين... مجرد ملاحظة! • فى 7 مباريات متتالية لم يدخل مرمى فريق المحلة سوى هدف واحد.. أمر يستحق الإشادة بأشرف قاسم المدير الفنى.