هي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة , حيث لعبت الصحافة المصرية دورا سلبيا في الكثير من المواقف الهامة والصعبة , نتذكر فقط ما حدث قبل وبعد مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم 2010م , اليوم تعود القصة في ظرف سياسي صعب تعيشه مصر , القصة بسيناريو مختلف وبأبطال واسماء غير تلك التي كانت عام تأهل الجزائر إلى نهائيات كأس العالم . لكن الفكرة نفسها لم تتغير وهي تأليف قصص من الخيال ونشر أخبار كاذبة تؤدي إلى خلق الفوضى وانتشار العنف ورفع نسبة الكراهية من طرف ضد أخر , وهو ما يؤدي إلى نشؤ حالة أو حالات من التعصب التي تؤدي إلى العنف المباشر أو غير المباشر , في نهاية الأمر المهم الشهرة التي تأتي من باب الكذب ,, الكذب الذي دمر حياتنا وهو المسؤول عن كل ما يحصل من عنف في المحيط الذي نعيش فيه , الكذب يتحمل المسؤولية الكاملة لكل شيء حتى قتل الأرواح . بعد عودة فريق الأهلي من رحلة الكونغو وفوزه على ليوبار الكونغولي 1/0 تناقلت وسائل الإعلام خبر تطاول النجم الخلوق محمد أبو تريكة على الجيش المصري وشتم احد الضباط اللذين كانوا في المطار مكلفين بحراسة الباص الخاص بلاعبي الأهلي , الخبر انتشر كانتشار النار في الهشيم وكل الناس نست في لحظة , من هو أبو تريكة و وضعته في خانة العملاء والإرهابين دون التمعن في قراءة الخبر ومصدره وما مدى صدقه , وهل يمكن أن يدخل أبوتريكة في خانة الضد بهذه السرعة . محمد أبو تريكة نجم الأهلي والمنتخب ومعشوق الجماهير المصرية صاحب الأخلاق الرفيعة تعرض لتجني واضح ونقل عنه ما لم , ولن يقوله ,,,, لماذا ؟ لأن محمد أبو تريكة نجم كبير ويحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة وهو ملتزم جدا , وربما اعتقد بعض الجهلة أن الالتزام وتأدية الصلاة في موعدها يعتبر من علامة التزمت , وهناك عدد كبير من الأعداء والحاقدين اللذين يحاولون دائما النيل من القامات الكبيرة . الجناية الكبرى هي ما جاء على لسان أحدهم من خلال برنامج تلفزيوني رخيص حيث تلفظ ذاك الدخيل بألفاظ ليس لها علاقة بالأخلاق والأدب والاحترام , كلمات سب وشتم لم أستوعبه ولن يستوعبه أحد لأن السقوط كبير , وهذه جريمة يحسب عليها قانون البث التلفزيوني حيث خرج المقدم عن النص الأخلاقي للمجتمع وأصبح ظهوره يمثل خطر على اخلاق الشباب والأطفال وكل من يجلس خلف الشاشة . نتذكر أن السلطة الحالية في مصر قد أمرت بغلق عدد من القنوات الفضائية بداعي إثارة الفتن , ولماذا لا يتم إغلاق هذه القناة التي تتجه في نفس الاتجاه , وربما تؤدي إلى فتن ومشاكل كبيرة جدا تعيد (رابطة مشجعي النادي)التراس أهلاوي للمشهد السياسي مرة أخرى ومن بوابة الدفاع عن النجم الخلوق محمد أبو تريكة , لذلك لابد من إغلاق قناة الفتنة حتى لا تشق الصف الرياضي الشبابي أكثر مما هو عليه الأن . اليوم تقع المسؤولية التاريخية على عاتق إدارة النادي الأهلي , نادي الأخلاق والقيم والمبادئ في الدفاع عن نجم فريقه , وحماية المجتمع من الفتن وعليه لابد من اتخاذ الإجراءات القانونية التي تهدف إلى معاقبة الصحفي والصحيفة التي نشرت الخبر , وإغلاق القناة التي قامت بالسب والشتم دون أي دليل , لقد تعلمنا في سنوات الدراسة أن في مصر تشريعات إعلامية وقوانين واضحة تحفظ لكل إنسان كرامته .