على الرغم من أن مسابقة دوري أبطال أفريقيا انطلقت لتوها، تبدو أندية شمال أفريقيا تحت الضغط حيث خسر الترجي الذي بلغ النهائي في السنوات الثلاث الأخيرة مباراته الإفتتاحية، في حين انتهت المواجهة القوية بين عملاقي القاهرة الأهلي والزمالك بتعادلهما في الجولة الأولى. وستخوض هذه الفرق الثلاثة وخمسة أندية أخرى منافسات أمجد البطولات الأفريقية خلال نهاية الأسبوع الحالي. ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في المجموعتين إلى الدور نصف النهائي، في حين سينال الفائز باللقب شرف تمثيل القارة الأفريقية في كأس العالم للأندية المقررة في المغرب أواخر العام الحالي. وقد أبرز الموقع الرسمى للفيفا تقريرا عن لقاءات الجولة الثانية بدورى المجموعات وجاء كالتالي: مباراة القمة بعد ان حصد ثلاث نقاط في مباراته الأولى، يتوجه ريكرياتيفو دو ليبولو إلى كوت ديفوار بمعنويات إيجابية. أما سيوي سبور فيخوض في مواجهة الفريق الأنجولي أولى مبارياته في البطولة بعد أن تأجلت مباراته الأولى ضد كوتون سبور بسبب إيقاف الكاميرون في تلك الفترة قبل أن يرفع الإيقاف مؤخراً. واعتبر مانو لوبيس لاعب وسط ريكرياتيفو أنه على الرغم من صعوبة المباراة فإن فريقه "يملك إرادة الفوز وسيكون جميع لاعبيه متحدين للخروج بنقاط المباراة الثلاث." ويبدو الفريق الأنجولي فعالاً في جميع خطوطه حيث نجح ثمانية من لاعبيه في التسجيل حتى الآن في هذه البطولة خلال الموسم الحالي والأكثر تهديفاً كان داريو الذي سجل 3 أهداف. كما أن الفريق يتمتع بلياقة بدنية عالية وخير دليل على ذلك تسجيل سبعة أهداف من أصل 13 في المسابقة في ربع الساعة الأخير. وأعرب مدرب سيوي ريجو جيرفيه عن عدم خيبة أمله من عدم خوض المباراة الأولى بقوله "نملك الأفضلية لأننا سنخوض أولى مبارياتنا على أرضنا." المباريات الأخرى سيحاول إي سي ليوباردز الحفاظ على مستواه الرائع على أرضه عندما يستضيف العملاق المصري الزمالك ضمن منافسات المجموعة الأولى. لم يخسر الفريق الكونجولي على أرضه في مبارياته العشر الأخيرة على مدى عام في المسابقات القارية ويأمل ان يواصل مهاجمه أرونا درامي هوايته التهديفية. ولن تكون مهمة مدرب الزمالك حلمي طولان سهلة لأنه سيخوض المباراة في غياب أكثر من لاعب أساسي. ويغيب لاعب الوسط نور السيد والمدافع صلاح سليمان بداعي الإيقاف، في حين لم يتمكن الحارس الأساسي عبد الواحد السيد لمن مرافقة الفريق لعدم حصوله على تأشيرة دخول، أما لاعب الوسط المخضرم أحمد حسن صاحب الرقم القياسي العالمي في خوض المباريات الدولية، فأعلن انسحابه من تشكيلة فريقه بسبب خلافات مالية مع ناديه على الرغم من تجديد عقده قبل فترة وجيزة لموسم إضافي. أما المباراة الثانية في المجموعة الأولى فتجمع بين الأهلي وأورلاندو بايرتس بطل المسابقة عام 1995. وكان الأهلي طلب تأجيل المباراة الى ما بعد انتهاء شهر رمضان لكن الإتحاد الأفريقي رفض طلبه. وسيتمكن جناح الأهلي وليد سليمان من خوض المباراة بعد تعافيه من الإصابة في كاحله. أما بايرتس فسيخوض المباراة في غياب كرميت إيراسموس المنتقل إليه حديثاً وذلك لأن قوانين المسابقة لا تسمح لمهاجم فيينورد روتردام السابق بخوض مسابقة أفريقية ثانية في الموسم ذاته بعد أن دافع عن ألوان نادي سوبر سبورت في بطولة قارية أخرى. وتملك الفرق الأربعة في هذه المجموعة نقطة واحدة بعد تعادلها في مبارياتها الأولى. وفي المجموعة الثانية، يأمل الترجي أن يستعيد توازنه بعد خسارته الإفتتاحية والمفاجئة في أنجولا قبل أسبوعين عندما يلتقي كوتون سبور في مباراة تقام من دون جمهور. وكان الترجي بطل أفريقيا عام 2011 حقق فوزين على فريقين جزائريين في مباراتين وديتين استعداداً لهذا اللقاء الذي سيخوضه في غياب مهاجمه الشاب هيثم جويني. لاعب تحت الضوء يعتبر محمد إبراهيم أحد أبرز اللاعبين المصريين حالياً، ولم يكن غريباً أن يلفت ابن الحادية والعشرين أنظار الأندية الأوروبية. وكانت تقايرر أشارت إلى اقتراب نادي ملقة الأسباني من الحصول على خدمات اللاعب على سبيل الإعارة لمدة عام واحد، لكن إبراهيم نفى هذه الشائعات في مطلع الأسبوع الحالي بقوله "تركيزي منصب على الزمالك وهدفنا إحراز دوري أبطال أفريقيا." الرقم 9- هو عدد الأهداف التي دخلت مرمى ليوباردز في ثلاث جولات في الأدوار الإقصائية من البطولة. وللمفارقة، فقد خسر الفريق جميع مبارياته خارج ملعبه (أمام موناما 1-0، وكانو بيلارز 3-1، ووفاق سطيف 3-1)، لكنه على الرغم من ذلك بلغ دور المجموعات، مرتين بفارق الأهداف المسجلة خارج ملعبه ، ومرة بفضل ركلات الترجيح. التصريحات "نستعد للمباراة بجدية عالية وأعتقد بأن مبارتنا الأولى في تونس هي فرصة مناسبة لنا. ستسمح لنا المباراة بدخول المسابقة في مواجهة فريق جيد يخوض اللقاء وسط الضغوطات بعد خسارته مباراته الأولى،" مدرب كوتون سبور سيباستيان دوسابر الذي يخوض أولى مبارياته في مرحلة المجموعات ضد الترجي.