أكد وزير الرياضة الروسي أن قانون حظر الدعاية والترويج للمثلية الجنسية المثير للجدل سوف يظل ساريا أثناء بطولة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقرر إقامته العام المقبل في سوتشي. ونقلت وكالة أنباء (آر سبورت) المملوكة للدولة اليوم الخميس تصريحات فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي التي أكد فيها "لن يمنع أحد من قدوم أي رياضي من مثليي الجنس إلى سوتشي، ولكن إذا قام أي فرد باستخدام الشوارع كوسيلة لنشر "المثلية الجنسية" سوف يكون بطبيعة الحال مسؤولا عن هذا التصرف ويقع تحت طائلة القانون". وأشار الوزير الروسي إلى أنه يجب على الرياضيين الانصياع لقوانين البلدان الأخرى مثل أي فرد آخر. ويأتي بيان الوزير بعد أيام قليلة من تصريحات المتحدث باسم الحكومة الروسية التي أكد فيها أن القانون المثير للجدل سيتم تعليقه أثناء البطولة المقرر إقامتها في شهر فبراير القادم وقال إيليا دوجاس المتحدث باسم نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري كوزاك لوكالة الأنباء الألمانية يوم الاثنين الماضي أن روسيا لا ترغب في الحد من حقوق المشاركين في البطولة والزائرين أيضا. وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية في وقت سابق أنها تلقت "تأكيدات من أعلى سلطة حكومية في روسيا أن هذا القانون لن يؤثر على الحاضرين للبطولة أو المشاركين فيها". وشكك مؤيدو ومعارضو هذا القانون في إمكانية تعليقه خلال البطولة حيث أكدوا أنه لا يمكن تعليق أي قانون بدون موافقة برلمانية. وأوضح دوجاس أن كوزاك واثق من إيجاد حل للمشكلة بموجب مرسوم حكومي أو بطريقة اخرى. وطبقت روسيا الشهر الماضي قانونا يحظر الدعاية والترويج للمثلية الجنسية للقاصرين. وينص القانون أيضا على إمكانية إلقاء القبض على الأجانب وترحيلهم في حالة انتهاك هذا الحظر. وأثار القانون غضبا دوليا وطالب بعض النشطاء المدافعين عن حقوق "المثليين" بمقاطعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
