على الرغم من أن أغلب النجوم المميزين في إفريقيا هم المهاجمون.. إلا أن هناك مدافعين لهم بصمات واضحة في تاريخ القارة السمراء ليس فقط مع منتخبات بلادهم ولكن أيضا من خلال تجاربهم مع أنديتهم الأوروبية. وقد وقع اختيار مجلة "كيك أوف" الجنوب إفريقية على ستة مدافعين هم الأفضل من وجهة نظرها في تاريخ القارة ليس من بينهم أي لاعب مصري.. ووضعت الغاني صامويل أوسي كافور في المرتبة الأولي حيث أشارت إلى أن هذا اللاعب تلمس الملاعب الأوروبية من خلال تورينو وعمره 13 عاما بعد ان لفت النظر إليه في مباراة للناشئين في غانا.. وقد حصل على لقب افضل مدافع في تاريخ القارة ونال جائزة بي بي سي عام 2001. وأشارت المجلة إلى أن كافور امضي 12 عاما متتالية ضمن صفوف بايرن ميونيخ حيث حصل معه على ست بطولات للدوري وأربع للكأس.. وتقول المجلة ان المشهد الذي لا ينسي للمدافع الغاني انخراطه في الدموع بعد تسجيل مانشستر يونايتد هدفين في آخر دقائق مباراته مع بايرن في نهائي كاس أوروبا عام 1999 ليفوز باللقب بنتيجة 2/1. جاء المغربي نور الدين نايبت صاحب المائة مباراة دولية في المركز الثاني في القائمة حيث كانت له مسيرة ناجحة مع ديبورتيفو لاكورونيا الاسباني وقاده للفوز بالليجا.. وكان لتوقيته الرائع وخبرته الكبيرة دور كبير في مشواره المثمر.. كما امتلك مهارات عالية في القيادة. كما حقق نايبت حلمه بالاحتراف في الدوري الانجليزي عندما انضم بعد ذلك إلى توتنهام وشكل مثلثا رهيبا مع ليدلي كينج ومايكل داوسن.. كما كانت له بصمة في الدوري الفرنسي حيث انتقل الى نانت وأيضا في البرتغال باللعب ضمن صفوف سبورتنج لشبونة. كذلك دخل النيجيري صانداي اوليزيه في المركز الثالث.. وقد بدأ حلمه مع الساحرة المستديرة في شوارع العاصمة لاجوس بينما كانت انطلاقته الأوروبية عام 1993 عندما انضم الى صفوف ستاندر ليج.. في حين كانت بدايته الدولية مع النسور في تصفيات الأمم الأفريقية أمام إثيوبيا عام 1994 حيث حقق الفريق الفوز بسداسية نظيفة. كان اوليزيه قد انضم إلى صفوف ريجينا ويوفنتوس الايطاليين ومنه إلى كولن وبوروسيا دورتموند في ألمانيا ثم اياكس امستردام الهولندي.. ولا ينسي له أحد هدفه الرائع في مباراة اسبانيا في كأس العالم عام 1998 حيث فاز النسور بثلاثة أهداف مقابل هدفين. أما المركز الرابع فكان من نصيب لوكاس راديبى لاعب جنوب إفريقيا والمعروف بلقب "رو".. وقد بدأ مشواره في الملاعب كحارس مرمي قبل أن يتحول إلى مركز خط الوسط ثم استقر في النهاية في خط الدفاع وبات من أفضل المدافعين على مستوي العالم في مركزه. كانت نقطة انطلاق راديبى عام 1989 عندما انضم لكايزر تشيفز أحد اكبر الأندية الإفريقية ثم في سبتمبر 1994 انتقل راديبى وفيل ماسينجا إلى ليدز يونايتد الانجليزي وبات بعد ذلك قائدا للفريق وأطلقت عليه الجماهير لقب "الرئيس". يعتبر راديبى أحد أبناء جيله المحترمين فقد كان يضع مصلحة ناديه وأيضا منتخب بلاده في المقدمة لاسيما في ظل الإصابات الكثيرة التي تعرض لها. كما حجز الأسد الكاميروني ريجوبير سونج المركز الخامس باسمه ليس فقط بدخوله نادي المائة.. ولكن أيضا بنيله شرف المشاركة مع الأسود في ثلاث بطولات لكأس العالم أعوام: 94 و98 و2002. لعب المدافع الكاميروني الذي اشتهر بأدائه القوي والعنيف لأندية ميتزوساليرنيتان وليفربول ووستهام وكولون ولينز وجالطا سراي.. ويتساوي مع النجم الفرنسي زين الدين زيدان في عدد مرات الطرد من بطولات كأس العالم وهي مرتان.. الأولي في نهائيات أمريكا 94 أمام البرازيل وفي مونديال فرنسا 98 أمام تشيلي. ويلعب ابن أخيه اليكسندر سونج حاليا ضمن صفوف ارسنال في محاولة لاستكمال مسيرة عمه في الملاعب. أما المركز السادس فكان من نصيب النيجيري تاريبو ويست صاحب التقاليع المختلفة في تسريحات الشعر.. وقد كانت انطلاقته الأوروبية عام 1993 بانضمامه لاوسير الفرنسي حيث لعب له أربع سنوات ونصف السنة وساهم في فوزه بلقب الدوري مرة والكأس مرتين.. ثم انتقل إلى انترناسيونالي الايطالي وحصل معه على بطولة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1998. وبعد تداول الشائعات حول انتقاله لأي من ليفربول أو يوفنتوس حزم المدافع النيجيري حقائبه إلى ميلان منافس الانتر.. وقد شارك مع جميع منتخب نيجيريا خلال مونديال فرنسا كما أنه كان من بين منتخب النسور الفائز بذهبية دورة أتلانتا 1996.