منذ أشهر قليلة تصدر اسم أحمد شكرى صفحات مجلة "وورلك سوكر" احدى أكبر المجلات الإنجليزية الرياضية، كواحد من أفضل المواهب الصاعدة فى كرة القدم على مستوى العالم.. والموسم الماضى ظهر بمستوى رائع، أهله للمشاركة أساسيا فى صفوف الأهلى، أما مع عودة جوزيه لتدريب الفريق الأحمر.. وجد نصيبه من المشاركة دقائق معدودة، ففضل البحث عن فرصة للعب أساسيا خوفا من "الصدأ" على دكة البدلاء، وخاض مغامرة صعبة بالانتقال إلى صفوف تليفونات بنى سويف على سبيل الإعارة.. فترك ورائه تساؤلات عديدة يجيب عنها فى هذا الحوار: - ما سبب رحيلك عن الأهلى؟ تركت الأهلى هذا الموسم بحثا عن فرصة اللعب أساسيا، خوفا من الجلوس على دكة البدلا، فأنا لاعب شاب وفى أمس الحاجة لخوض عدد كبير من المباريات للإرتقاء بمستواى، وفى هذا التوقيت شعرت بأننى لم أجد الفرصة مع الأهلى، خاصة بعد التعاقد مع أكثر من لاعب فى نفس مركزى. - لماذا فضلت تليفونات بنى سويف بالتحديد ؟ فضلت الإنتقال إلى التليفونات، لأنه أكثر العروض جدية، ومعظم العروض المحلية التى قيل عنها لم ترق لدرجة الجدية مع إدارة الأهلى، ولم يحدث اتصال مباشر معى وكان الاتصالات عن طريق الوسطاء فقط. - ولماذا لم ترحل بشكل نهائى، وفضلت الإعارة؟ لأننى وجدت مسئولى الأهلى متمسكين ببقائى ووافقوا على تعديل عقدى مقابل التجديد لثلاث سنوات أخرى، مع السماح بإعارتى إلى أحد الأنديى حتى لا أفقد حساسية المباريات، والحقيقة ان تركيزى كان ينصب فى تعديل التعاقد، أو السماح بالرحيل، ولكن توصلت إلى هذا الحل مع لجنة الكرة. - هل معنى ذلك أنك تفكر فى العودة للأهلى؟ بالطبع، فالأهلى بيتى الذى تربيت فيه، ولكنى سوف أعود الأهلى لكى ألعب أساسيا فى الفريق، وسوف أبذل قصارى جهدى حتى أثبت للجميع أننى قادر على ذلك. - وما حقيقة العرض المقدم من نادى هوفنهايم الألمانى؟ كل هذه العروض لم عن كونها كلاس سمعته، ولا تدخل فى اطار الجدية، وانا لا أحب أن أعلق نفسى بسراب، ففضلت أن أغلق هذا الموضوع، إلى حين أن يأتى وقته المناسب. - هل سبب ابتعادك عن تشكيل الأهلى لأنك لم تقنع جوزيه بمستواك؟ الفرص التى حصلت عليها فى اللعب قليلة جدا، لا تمكن أى لاعب من الظهور بمستوى جيد واخراج كل ما يمتلكه من مهارات، وليس من الطبيعى أن أجلس على دكة البدلاء لفترة، واجأة أعود للظهور بمستوى جيد، ويمكن أن أجد نفسى بعيدا عن القائمة نهائية فى المباراة التالية، لذلك شعرت بعدم استقرار، بالإضافة إلى تعرضى للإصابة لفترة طويلة. - ألم تر اللعب فى صفوف تليفونات بنى سويف مغامرة، خاصة وأنه صاعد حديثا لممتاز؟ قبل انتقالى للتليفونات جلست مع حمزة الجمل المدير الفنى للفريق، وشعرت برغبة قوية فى الظهور بشكل قوى فى الموسم الجديد، وليس مجرد الصعود فقط، وهذا ما أعطانى الدفعة للإنضمام إلى صوف الفريق، ووجدتها فرصة للتألق وأتمنى أن أصبح واحد من نجوم الفريق، بالإضافة إلى أن الظروف هى التى دفعتنى للموافقة على الإعارة، فلا يوجد لاعب يريد الجلوس على دكة البدلاء دون أمل فى اللعب أساسيا. - ألا ترى أن مثل هذه الفرق التى يطلق عليها "فرق الظل" تصعب من فرص انضمامك لمنتخب مصر؟ طبعا الأندية الأكثر جماهيرية تساعد بشكل أكبر فى الظهور على الساحة، ولكن هناك بعض اللاعبين نجحوا فى الإعلان عن أنفسهم من خلال أندية ليست جماهيرية، وأتمنى أن أكون واحد من هؤلاء اللاعبين. - هل مازلت تفكر فى الاحتراف الخارجى؟ بالطبع، فهذه أمنية يحلم بها أى لاعب ولذلك أسعى للظهور بشكل رائع مع فريقى، حتى أعود أقوى من الأول، والتوفيق يأتى من عند الله، وأتمنى أن أجد عرضا جادا للاحتراف فى الخارج، والحلم سوف يكتمل لو كان الاحتراف فى أحد الدوريات الأوروبية.