واصل بروسيا دورتموند مسيرته الدرامية الى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتقديم عرض آخر حبس أنفاس مسؤوليه بعدما عاد الفريق الى واجهة الكبار في أرفع مسابقة للاندية في القارة قال هانز يواكيم فاتسكه رئيس دورتموند الذي اشرف على ضبط الامور المالية للنادي وعودته الى الكبار بعدما كان على حافة الانهيار في 2005 "نادينا متخصص فقط في المباريات التي تحبس الانفاس." وبدا دورتموند واثقا من التأهل الى النهائي خلال معظم فترات مباراة إياب الدور قبل النهائي أمام ريال مدريد على ملعب برنابيو لكن هدفين متأخرين احرزهما الفريق الاسباني أشعلا الاجواء في الدقائق الاخيرة قبل ان يخرج الفريق الالماني فائزا 4-3 في مجموع المباراتين ويصعد للنهائي لاول مرة منذ 1997. ووضع فوزهم الكبير 4-1 في مباراة الذهاب حينما سجل المهاجم روبرت ليفاندوفسكي اربعة اهداف حجر الاساس لبلوغهم النهائي المقرر على ملعب ويمبلي في 25 مايو ايار لكن انتفاضة ريال مدريد في مباراة العودة جعلت بعض المسؤولين في دورتموند يضعون أيديهم على قلوبهم. وتابع "كانت المرة الاولى التي اتوقف فيها عن المشاهدة بسبب متاعب في القلب. حبست نفسي داخل مرحاض خلال آخر عشرين دقيقة من المباراة وغطيت اذني بيدي وظللت انظر الى ساعتي. كل الافكار دارت في رأسي وقتها." وسبق لدورتموند ان حقق فوزا مثيرا في دور الثمانية على ملقة الاسباني حينما سجل مرتين في الوقت المحتسب بدل الضائع ليخرج منتصرا 3-2 في مجموع المباراتين. وقال المدرب يورجن كلوب ردا على سؤال حول شعوره في الدقائق الاخيرة من المباراة "فكرت في القيام بنفس الامر الذي فعله فاتسكه مرتين خلال المباراة." واضاف في اشارة الى قدرة فريقه على تحقيق انتصارات درامية "جعلنا الامور اكثر صعوبة على انفسنا في نهاية المباراة لكن كما تعرفون فريقنا يشتهر بتماسكه وتقديم كرة شاملة وجماعية." واستعاد دورتموند الذي كان على حافة اشهار افلاسه قبل تسع سنوات ذاكرة التألق ليفوز بلقب الدوري الالماني مرتين متتاليتين من 2011 قبل ان يبدأ في العودة الى الواجهة الاوروبية بقوة. .