يتطلع منافسو سيباستيان فيتل والأمل لديهم ربما أكثر من التوقعات لخوض سباق جائزة استراليا الكبرى في مطلع الأسبوع المقبل لتدشين موسم مع الرغبة في إنهاء احتكار السائق الألماني وفريقه رد بول للألقاب في بطولة العالم لفورمولا 1 للسيارات. وثار حديث مماثل عن مشاكل في الفريق المهيمن قبل نهاية العام الماضي لكن بعد انتصار سبعة سائقين مختلفين في أول سبعة سباقات من الموسم الماضي أمسك فيتل ورد بول بالزمام في طريقهما للتتويج للعام الثالث على التوالي بلقبي السائقين والفرق. لكن يوم الأحد المقبل في ملبورن سيبدأ فيتل سعيه لمعادلة رقم قياسي يحمله خوان مانويل فانجيو ومايكل شوماخر بالفوز بلقب السائقين أربع مرات متتالية في الجولة الأولى من الموسم المكون من 19 سباقا. ولا تمثل التجارب قبل انطلاق الموسم دائما المؤشر الحقيقي للمستوى الذي سيكون عليه اي فريق خلال البطولة لكن كان في أداء رد بول الضعيف في التجارب باسبانيا ما يكفي لمنح المنافسين بصيصا من الأمل. واعترف فيتل وزميله مارك ويبر بأن الأداء في التجارب لم يكن جيدا بما يكفي رغم بقاء الاحتمال بأن رد بول لم يظهر جميع ما في سيارته من قدرات. لكن الفرق البارزة مثل فيراري ومكلارين ومرسيدس ولوتس لم تقدم بدورها الأداء الذي يمكن أن ترشيح اي منها للهيمنة بعد تجارب خيريس وبرشلونة. غير أن بطل العالم السابق فرناندو الونسو أعلن أن فيراري في وضع أفضل "بنسبة 200 بالمئة" مما كان عليه في نفس المرحلة من العام الماضي حين احتاج لتقديم أفضل ما لديه من قدرات ليحتل بسيارته المركز الخامس. وقال الاسباني الونسو سائق فيراري والذي احتل المركز الثاني في الترتيب الموسم الماضي "لا أعتقد أننا سنرى فريقا آخر يهيمن على البطولة.. لكني لا أتوقع سبعة فائزين في السباقات الأولى مثل العام الماضي." وأضاف: "ستكون المنافسة حامية جدا من وجهة نظرنا ومن شأن تحقيق نتيجة جيدة في السباق الأول أن تزيل بعض الضغوط." والعام الماضي فاز البريطاني جنسون باتون في استراليا للمرة الثالثة لتبدأ الاثارة وسيتطلع بطل العالم 2009 ومعه الآن زميله المكسيكي الجديد سيرجيو بيريز لإضافة انتصار آخر إلى 11 انتصارا يملكها فريقهما مكلارين في ملبورن. وقال باتون البالغ من العمر 33 عاما: "لا أعتقد أن أي فريق يعرف في الواقع أو يفهم ترتيب المنافسة. من الصعب توقع بدقة من سيخوض سباق استراليا بأفضل سيارة. لكن هذا جزء من اللعبة." وحصل بيريز على فرصته بتمثيل مكلارين بعد رحيل لويس هاميلتون بطل 2008 إلى مرسيدس حيث سيكون إلى جوار نيكو روزبرج. وسيكون خامس بطل للعالم بين المشاركين هذا الموسم هو الفنلندي كيمي رايكونن الذي عاد لفورمولا 1 دون متاعب ليحتل المركز الثالث مع لوتس الموسم الماضي بعدما غاب لعامين. وأظهر رايكونن الكثير من التفاؤل بشأن سيارة لوتس التي سيقودها مرة أخرى إلى جانب الفرنسي رومان جروجان. وقال رايكونن: "كانت سرعتنا جيدة في العام الماضي لكن ليس بما يكفي للفوز بالبطولة." وأضاف: "اذا حصلنا على ما هو أكثر من السيارة والحفاظ على ثبات مستوانا بنتائج أفضل في بداية العام فربما ستكون فرصتنا أكبر." ومن المقرر أن تشارك 11 فريقا و22 سيارة في البطولة هذا العام بعد انسحاب فريق اتش.ار.تي الاسباني لكن ستكون هناك دماء جديدة في البطولة مع خمسة سائقين يشاركون لأول مرة يوم الأحد. وفي آخر عام للمحركات ذات الثماني صمامات لم يطرأ إلا القليل من التغيير على القواعد الفنية للبطولة. لكن تم إدخال تغييرات على الإطارات التي ستتطلب الكثير للتعود عليها وستكون حلبة البرت بارك وهي حلبة شوارع في ملبورن اختبارا مبكرا لقدرة هذه الإطارات على الاحتمال. واذا جاءت المنافسة قوية بين فرق المقدمة مثلما تدل النتائج في التجارب فسيكون أداء السائقين هو ما يصنع الفارق. وقال هاميلتون: "أحب الحلبة. إنها حلبة شوارع وأرضيتها وعرة لذلك يحاول المرء ان يضع أكبر قدر كم قدر ممكن من قوة الدفع السفلية في السيارة وهذا يضع السائق في اختبار."