××......... يبدو أن حسام البدرى كان محقا عندما فكر جديا فى الرحيل عن الفريق بعد إقدام الإدارة الحمراء -رغم ما تمتلكه من كفاءات كروية كبيرة بل هى الأكبر فى الكرة المصرية بمختلف أجيالها- على التخلى عن أعمدة الفريق الأساسية فى خطوط الملعب الثلاثة مقابل آلاف الدولارات مع العلم أنها تندم الآن بعد "الخُدعة" التى تعرضوا لها على يد اتحاد الكرة الذى أوهمهم بعدم عودة الدورى حتى قبل انطلاق البطولة بساعات وهو ما شكل صدمة لمسئولى الاهلى الذين سيقعون -قريبا جدا- فى مواجهة مع جماهيرهم لكن ليس مع شباب الألتراس وانما مع اعضاء النادي الحقيقيين والجماهير الحقيقية للقلعة الحمراء التى لن ترحمهم بعدما أصبح الفريق أشبه بفريق عاجز عن التهديف واللعب المعتاد لنجوم نادى القرن، فما رأيناه فى مباراة سموحة لن يكون الأخير من ترهل للاعبي الأهلى وعجز عن حتى الوصول للمرمى –اللهم الا كرات عشوائية بسذاجة دفاعية لسموحة-.. حتى الزئبقي بركات كان يلعب وكأنه يبحث عن توأمه الكروى محمد أبوتريكة وسيد حمدي الذى عاد للحياة مع جدو حتى خط الدفاع كان صلدا لوجود فتحي.. فنرجو عدم محاسبة البدرى والتقليل من تأثير غياب الثلاثي الذهبي عن الفريق، بدعوى أن الأهلى لعب افريقيا مباريات دونهم وفاز، فقد كان الغياب لفترة محدودة وليس غيابا طويلا لأشهر عديدة، وأخشى ما أخشاه على الأهلى هو مهمته الوطنية فى 23 فبراير ببطولة السوبر الإفريقية والتى نحتاج لها كمصريين حتى تشعرنا بوجودنا فى القارة السمراء بعد المونديال الإفريقي الذى أبهر المتابعين ونسوا معه الإنجازات المصرية على الرغم من تذكير "فيفا" بدورنا في البطولات الإفريقية والروح التى نبثها فيها.. كل الأمنيات ألا يؤثر غياب الرئة والعقل المدبر والقوة الهجومية فى الأحمر أكثر من التراجع المحلي. ××.......... واصل عصام الحضري تمثيلياته "المكشوفة" التى لا يبغي من ورائها الى لفت الانتباه له فقط دون النظر للمصلحة العامة سواء كانت مع الأندية التى يمثلها أو حتى مع المنتخب الوطني، فبعد الضجة التى أثارها علنا بالصوت والصورة مع شيتوس بعدم تراجعه عن الاعتزال الدولى وانها سنة الحياة، بل انه رشح خليفته وهو الشناوى، عاد السد العالى ليتراجع بقصة مختلقة وماسخة مع حسن فريد نائب رئيس الجبلاية، وأكد أنه جاهز لحراسة الفراعنة فى التصفيات المقبلة لمونديال البرازيل.. أى عبث هذا الذى يضرب الكرة المصرية فى قلب ادارتها الحاكمة، وليت الأمر انتهى عند هذا الحد فحسب فحتى عندما رفض برادلي المدير الفنى ما حدث من قصة اعتزال ثم تراجع الحضري ومعه "ياوره" الخاص زكي عبدالفتاح كان هناك من يرفض غضب الأمريكانى ملمحين له بأن رأسه ما زالت تحت المقصلة لو لم يسكت عن الحضري، فمنهم من أصبح يرشح من الآن حسام حسن وآخر جاهز بورقة عودة حسن شحاتة وثالث يتعهد بالتعاقد مع مدرب أجنبي ذى سيط كبير.. تذكروا أن المنتخب الوطنى على بعد أسابيع قليلة من مواجهة فاصلة مع زيمبابوي لضمان التأهل للمرحلة الحاسمة المؤهلة للحلم الأكبر بالبرازيل 2014، ودعكم من تمثيليات الحضري التى لن تنتهى ما دام حيا يرزق فى الملاعب ولا تنسوا مسلسلات (الأهلى والإسماعيلي والزمالك والمريخ والاتحاد السكندري).
××........... بعد أن توسمت جماهيره ونحن معهم أملا جديد فى فريق أبناء ميت عقبة حيث بدأ الزمالك يسير بخطوات ثابتة في الدورى الجديد ذى المجموعتين، بدأت المنغصات الموسمية من مشكلات مالية ومستحقات متأخرة للاعبين والتى من شأنها أن تبعثر الأوراق داخل الفريق من جديد وليس ما حدث مع التوأمين حسن في الموسم قبل الماضى ببعيد بعد التقدم بالنقاط والمستوى الفنى حدثت أمور بعيدة عن كرة القدم أفقدت الفريق درع الدورى التى كان أحق بها حتى قبل النهاية بأسابيع قليلة.. فقد ترك لاعبو الأبيض التدريبات المهمة قبل مواجهة بطل تشاد فى افتتاح المشوار الإفريقي الأحد المقبل، وحسنا فعل أحمد حسن –عميد اللاعبين بحق- والذى رفض ترك المران لأن هذا من أبجديات الاحتراف الحقيقي، ويبدو أن ريمة ستعود لا محالة لحالتها القديمة والبداية كانت أمام الداخلية حيث لم يكن المستوى كما كمان أمام الاتحاد والشرطة، وطبعا العم فييرا يواصل الصيد فى الماء العكر ويريد أن يعود للإمارات بزعم الإقامة وأسرته ويريد ترك الفريق فى مراحل حساسة محليا وإفريقيا.. وربنا يصبر جماهير الزمالك على ما بلاهم.
××.......... تهنئة وتقدير من القلب لصبري المنياوي المدير الفنى للدراويش بعد المجهود الكبير الذى يقوم به مع الفريق الاسماعيلاوي رغم ضيق ذات اليد والإمكانات القليلة، حيث يلعب الفريق محليا فى الدورى ويفوز ويخرج عربيا للجزائر ويعود متعادلا في مباراة أشبه بالمواقع الحربية، لكن للحق نقول أيضا أن العميد محمد أبوالسعود لا يألو جهدا من أجل تذليل العقبات للإسماعيلي الذى على ما يبدو أنه عازم على إعادة جيل السمسمية هذا الموسم، كما أن المخضرمين بالقلعة الصفراء يثبتون أنهم ما زالوا يستطيعون الإبداع.. فكل التقدير من جديد للدراويش.
××......... ما حدث بين العجوز فيرجسون والمثير للجدل مورينيو في قمة الملوك الأوروبية بالشامبيونز ليج من احترام وحب متبادل، وكذلك الوفاء النادر المثال من رونالدو لمدربه القديم ومكتشفه الأول، يدلل على أننا فى مصر أبعد ما نكون عن العالم الكروى الحقيقي بما فيه من مبادئ وأخلاق لم نعتدها فى ملاعبنا أو برامجنا الفضائية واستديوهاتنا التحليلية الوهمية، أرجو التعلم من هذه المباريات الإنسانية فى المقام الأول قبل النظر فى فنياتها التى تزخر بالكثير والكثير من المهارات والألعاب الخيالية.
××.......... ولا أجد أفضل من هذه الأبيات الشعرية لأنهي بها حديثي: لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب ولا ينال العلا من طبعه الغضب ومن يكن عبد قوم لا يخالفهم اذا جفوه ويسترضي اذا عتبوا قد كنت فيما مضى ارعى جمالهم واليوم احمي حماهم كلما نكبوا والسلام ختام..................................................................