** "لا كده عاجب ولا كده عاجب".. دورى متوقف مش عاجب.. شغال مش عاجب.. هى الناس عايزة إيه بالضبط؟! البعض يقول إن المستوى "مش ولابد" وحاجة "ماسخة كده وبهتانة"! طيب ما هو ده طبيعى بعد توقف سنة كاملة، وطبيعى أنه بمرور المباريات والأسابيع سيرتفع الأداء وتزداد اللياقة ويتحسن المستوى الفنى للاعبين.. نصبر شوية يا جماعة وبعد كده نتكلم وننتقد ونهاجم، ولكن دلوقتى لسه بدرى، وإن كنت على المستوى الشخصى لا أتوقع موسمًا مثيرًا أو ناريًا فى ظل غياب الجماهير "الوقود الحقيقى" للتألق والإبداع!. ومين عالم يمكن الأمور تهدى فى البلد وتسمح بعودة الجمهور إلى الملاعب فى الدور الثانى بمشيئة الله. قولوا يارب. ..................................... ** تجربة المنتخب الكروى الأخيرة أمام منتخب تشيلى أفرزت مجددًا بعض التساؤلات بين معارض لاستمرار الأمريكى برادلى فى منصبه كمدير فنى لمنتخب مصر الكروى، وبين مؤيد لبقائه وإعطائه الفرصة الكاملة فى المباريات الرسمية المقبلة، لأنه من الظلم الحكم عليه فى الودى فقط.. وإليك عزيزى القارئ جانبًا من هذه الأسئلة المتعارضة: هل يستمر برادلى أم يرحل؟ ألا تكفى ثلاث هزائم فى مباريات ودية للإطاحة بمدرب؟ لماذا لا ننتظر المباريات الرسمية؟ هل كان مطلوبًا من برادلى أن ينزل الملعب ليلعب الكرة بدلاً من "تمساح" مثلاً لكى يسجل هدفًا سهلاً؟ كيف يرحل الرجل وهو لم يخسر بعد فى مباراة رسمية خلال رحلته فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل؟ وأسئلة أخرى كثيرة تتردد فى الشارع الكروى المصرى.. ولست هنا بصدد الدفاع عن المدرب الأمريكى، وأعلم أنه لاتزال هناك بعض الأخطاء الدفاعية القاتلة ظهرت بشكل واضح خلال المباريات الثلاث الودية الأخيرة وبعضها ناجم تحديدًا عن عدم الثبات فى التشكيل، ولكن هذا لا يعنى رفع "الكارت الأحمر" لبرادلى، وإنما يقتضى الأمر توجيهه إلى ضرورة تثبيت التشكيل فلم يعد هناك الكثير من الوقت قبل مباراة زيمبابوى الرسمية والتى ستقام يوم 26 مارس المقبل.. وعلى أية حال لم يكن لقاء تشيلى سيئًا على طول الخط، وإنما كان شوطه الأول مقنعًا إلى حد ما، وأضاع لاعبونا ما لا يقل عن أربع فرص.. أما الشوط الثانى فشهد انهيارًا بدنيًا (وهذا طبيعى فى هذا التوقيت من الموسم) ولهذا بدا واضحًا أن منتخب تشيلى أفضل والواقع ليس كذلك ونجح هذا الأخير فى تسجيل هدفين أحدهما من خطأ ساذج ناجم عن عدم انسجام خط الدفاع، وخاصة مدافعى القلب، وعدم يقظة من حارس المرمى، والثانى من خطأ لا يغتفر لحارس المرمى الذى أهدى الكرة لمهاجم تشيلى ليسجل منها الهدف الثانى!.. ورغم هذا الهبوط البدنى الواضح فى الأداء، نجح منتخبنا الوطنى فى إحراز هدف حفظ ماء الوجه قبل النهاية بدقائق، وكان هدفًا ملعوبًا سجله محمد صلاح أمل الكرة المصرية فى السنوات المقبلة. والهزيمة فى لقاءات ودية ليست نهاية العالم، المهم الاستفادة من الأخطاء التى تقع خلال هذه المباريات الودية وتلافيها فى المباريات الرسمية مستقبلاً، سواء كانت أخطاء فى الدفاع أو الوسط أو الهجوم، وتبقى النقطة الأهم هى خلق "التوليفة النموذجية" لخوض المباريات الرسمية بعد كل هذه المباريات الودية التى خاضها المنتخب مع برادلى.. ويتطلب الأمر فى تقديرى مباراة أخرى أو مباراتين وديتين للاستقرار على هذه التوليفة النموذجية والقادرة على تحقيق الفوز فى المباريات الرسمية المقبلة بدءًا من لقاء منتخب زيمبابوى يوم 26 مارس المقبل، وإن كنت أثق فى الوقت نفسه أن الهيكل الأساسى للمنتخب بات محسومًا عند برادلى، وما يفعله فى المباريات الودية الأخيرة كان من باب إرضاء ضميره بمشاهدة جميع المختارين على الطبيعة وفى تجارب قوية، وليس مجرد تدريبات. ومن المؤكد أن استمرار مباريات الدورى وانتظامها سيسهم بدرجة كبيرة فى رفع معدلات اللياقة البدنية لجميع اللاعبين المختارين للمنتخب، وهو ما ينعكس بالإيجاب على أداء المنتخب بوجه عام، ووقتها لن نشهد هبوطًا حادًا كالذى شاهدناه فى الشوط الثانى من لقاء تشيلى.. ومازلت عند رأيى بأن المنتخب تحت قيادة برادلى قادر على تخطى التصفيات المؤهلة للمونديال، لأن الحافز والدافع عنده وأيضًا عند اللاعبين سيكون له دور نفسى كبير فى تحقيق هذا الحلم، وأؤكد أن الفوز فى مباراتى زيمبابوى المقبلتين سيضمن بدرجة كبيرة تأهل منتخب مصر للمرحلة النهائية والتى ستشهد دخول المنتخبات العشرة أوائل مجموعات التصفيات فى قرعة تسفر عن خمس مواجهات مباشرة حيث يلعب كل منتخبين مباراتى ذهاب وعودة والفائز بمجموع المباراتين يصعد مباشرة إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل، وهذا فى حد ذاته مبعث للتفاؤل بإمكانية تخطى العقبة الأخيرة بعد هذه المرحلة، وسيرفع معنويات المنتخب ولاعبيه إلى عنان السماء، وهو المطلوب تمامًا لتحقيق الشحن الإيجابى اللازم مثلما حدث فى تصفيات نهائيات كأس العالم 1990 فى عهد الجنرال محمود الجوهرى رحمة الله عليه. ..................................... ** نيجيريا/ بوركينافاسو.. نهائى غير متوقع لبطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين والتى انتهت مؤخرا فى جنوب أفريقيا، ولكنه أيضا "نهائى نموذجى" فى ظل أداء المنتخبين على امتداد مباريات البطولة.. ألف مبروك لنيجيريا الفوز باللقب والمليون و124 ألف يورو.. وهارد لك لمنتخب بوركينافاسو الذى تطور أداؤه كثيرا فأسعد الجماهير فى معظم مبارياته واستحق الميداليات الفضية ومبلغ 750 ألف يورو جائزة المركز الثانى.