وسط هوجة الصفقات التي شهدتها الساحة الإيطالية.. وقع اختيار الصحافة البريطانية على استيفان شعراوي ذو الجذور المصرية ليصبح نجم الموسم الجديد ليس فقط على مستوي فريقه ميلان حامل اللقب ولكن أيضا على مستوي الكاليتشو. وأشارت صحيفة "مترو" إلى أن اللاعب البالغ من العمر 18 عاما والمولود في سافونا على سواحل ليجوريا من أب مصر وأم ايطالية يمثل موهبة مميزة قادرة على التألق بشكل غير عادي وسط نجوم الدوري لو اتيحت له الفرصة . وأضافت الصحيفة أن شعراوي يلعب في خط الهجوم ويفضل مركز الجناح الأيسر في حالة لو كانت خطة الفريق 4/3/3 .. كما أنه يتميز بالسرعة والمهارة والتسديدات البعيدة القوية .. وقالت أن الفرعون الصغير كما أطلق عليه بدأ مشواره في الكاليتشو مع جنوة في 21 ديسمبر من عام 2008 وأن أول مباراة له كانت أمام كييفو وحقق فريقه الفوز بهدف للاشيء ولكن رغم ذلك لم يمنحه المدير الفني جيان بيرو جاسبريني المزيد من الفرص للاعلان عن نفسه .. وبالتالي اضطر ليشارك مع فريق تحت 20 سنة وحصل على لقب سوبر إيطاليا لهذا السن مع الفريق موسم 2008 / 2009 .. ثم دخل في اختبار أخر أمام يوفنتوس في الموسم التالي وقاد الفريق للقب بطولة بريمافيرا وسجل أحد أهدافه في النهائي أمام ايمبولي . اضطر جنوة في صيف 2010 إلى اعارة الفرعون الصغير إلى بادوفا وشارك مع الفريق الأول في دوري الدرجة الثانية خلال 25 مباراة وسجل سبعة أهداف .. وخسر ناديه فرصة الصعود للدرجة الأولي بهزيمته أمام نوفارا في المباراة الفاصلة . لفت الدور الرائع الذي لعبه الشعراوي مع بادوفا أنظار الأندية الإيطالية الكبيرة لاسيما في ظل تمتعه بمهارات فنية وتهديفية مميزة .. وبات محل اهتمامها وسعت العديد منها للتعاقد معه إلا أن الفرعون الصغير كشف عن رغبته في الانضمام إلى ميلان وقال أن كاكا لاعب الفريق السابق ونجم ريال مدريد الحالي كان لاعبه المفضل وأن حلمه دائما كان اللعب على ستاد سان سيرو .. وبالفعل دخل مسئولو ميلان في مفاوضات مع إدارة جنوة للاتفاق على تفاصيل انتقال اللاعب الذي حصل على الجنسية الايطالية عام 2006 . وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن انتقال اللاعب إلى ميلان ليس نهاية المطاف بل أن مستقبله لا يزال في الهواء والموسم الجديد يمثل عنق زجاجة لاستمراره في عالم النجومية والشهرة لو أثبت وجوده وسط زملائه ليكمل مسيرته .. لأنه لو فرط في هذه الفرصة فإن المدير الفني للفريق اليجري ربما يدفع به إلى الفريق الثاني او يعيره لناد أخر . الوجه المصري الثاني الذي يطل من وراء ستار الكاليتشو في موسمه الجديد الحكم المساعد محمد محمود عطا الله البالغ من العمر 34 عاما الذي دخل سلك التحكيم الايطالي موسم 2004 بعد أن تقطعت به السبل مع لجنة الحكام في مصر ولم يحصل على فرصته .. حيث شد الرحال إلى هناك خاصة أن ظروف عمله كاستشاري في مكتب الهجرة بروما ساعدته على التواجد هناك .. ووافق الاتحاد الايطالي على الاستعانة به بعد خضوعه لكافة الاختبارات لدرجة انه وعلى حد قوله كان هناك 100 مراقب لأدائه في جميع المباريات. أشادت الصحف الإيطالية باداء عطا الله لاسيما في المباريات القوية التي شارك في إدراتها مثل ديربي روما بين لاتسيو وروما الموسم قبل الماضي ونهائي كأس إيطاليا تحت 20 سنة الموسم الماضي بين ميلان وباليرمو .. بالإضافة إلى مباريات أخري في الدرجات الأخري .. وإن كان ديربي روما الأصعب من وجهة نظره للحساسية الموجود بين جماهير الفريقين . ويري عطا الله أن ظروف التحكيم في إيطاليا تختلف شكلا وموضوعا عنها في مصر سواء من ناحية الظروف أو الإمكانيات مشيرا إلى أن الحكم المصري مظلوم لأنه مطلوب منه التركيز وسط أجواء لا تساعده على ذلك .. فالبدلات تتأخر والحماية والأمان ليسا متوافرين بشكل كبير بل إنه يمثل التبرير الدائم لأي فريق أو مدرب يجانبه التوفيق في المباريات .