يطمح المنتخب الإسباني للتنس إلى إحراز لقبه الرابع ببطولة كأس ديفيز في غضون خمس سنوات والفوز بلقب البطولة للمرة السادسة في تاريخه عندما يحل ضيفا على نظيره التشيكي على مدار الأيام الثلاثة المقبلة والتي تشهد فعاليات الدور النهائي للبطولة في موسم 2012 . ولكن المنتخب الاسباني سيخوض هذه المواجهة الصعبة في غياب أبرز نجومه حيث لا يزال رافاييل نادال المصنف الأول على العالم سابقا في مرحلة التعافي من الإصابة في الركبة. ولم يشارك نادال في أي مباراة منذ 28 يونيو الماضي حيث كانت آخر مباراة خاضها هي المواجهة التي خسرها أمام التشيكي لوكاس روسول في الدور الثاني لبطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) . ويضم المنتخب التشيكي المشارك في نهائي كأس ديفيز بين صفوفه اللاعب روسول المصنف 84 عالميا. ورغم غياب نادال ، لن يسيطر القلق بالتأكيد على أليكس كوريتخا المدير الفني للمنتخب الأسباني في ظل وجود لاعبين آخرين يتسمون بالموهبة مثل ديفيد فيرير الفائز بلقب بطولتي بلنسية وباريس والذي قدم أداء رائعا في البطولة الختامية لموسم بطولات المحترفين (نهائي الدوري العالمي) والتي خرج من دورها الأول بصعوبة بعدما كاد يحجز مكانه في المربع الذهبي. كما يضم الفريق الأسباني اللاعب نيكولاس ألمجرو المصنف الحادي عشر عالميا وزميليه مارسيل جرانوييرس ومارك لوبيز المرشحين لخوض مباراة الزوجي. وألقى فيرير بإخفاقه في نهائي الدوري العالمي خلف ظهره استعدادا لخوض المواجهة المرتقبة أمام المنتخب التشيكي التي يأمل في قيادة الفريق خلالها للفوز وإحراز لقب البطولة للمرة السادسة منذ عام 2000 . ويقدم فيرير /30 عاما/ في الوقت الحالي أفضل أداء في مسيرته الرياضية ولكنه يصر بتواضع على أنه ما من لاعب يستطيع شغل مكان نادال على قمة التنس الأسباني. وقال فيرير "لا أبالي بذلك. ليس مهما بالنسبة لي معرفة من يكون المصنف الأول أو الثاني لأن كل نقطة في المواجهة مهمة للغاية.. سنحاول تقديم مواجهة رائعة ونحقق الفوز وأتمنى أن أفوز بمباراتي وأقدم نقطة للمنتخب الأسباني. ويقود المنتخب التشيكي في هذه المواجهة اللاعب توماس بيرداييتش الذي شارك في نهائي الدوري العالمي بلندن ويشارك إلى جواره كل من المخضرم راديك ستيبانيك وروسول وإيفو مينار. وتمثل المباراة مواجهة مكررة بين الفريقين لمواجهتهما في نهائي البطولة عام 2009 عندما فاز المنتخب الأسباني بسهولة على ضيفه في برشلونة. وأحرز المنتخب التشيكي لقبه الوحيد في كأس ديفيز عام 1980 تحت اسم تشيكوسلوفاكيا ولكنه خسر أمام أسبانيا في آخر ثلاث مرات وصل فيها النهائي. وقد يلعب عامل الأرض دوره في المواجهة هذه المرة لصالح المنتخب التشيكي في مواجهة ضيفه الأسباني المهيمن بقوة على البطولة في السنوات القليلة الماضية. وعلى مدار السنوات الست الماضية لم يذهب اللقب للفريق الضيف في نهائي البطولة سوى مرة واحدة وكان ذلك في عام 2008 عندما تغلبت أسبانيا على مضيفتها الأرجنتين. وأثار الملعب الذي ستقام عليه فعاليات المواجهة بين المنتخبين التشيكي والأسباني بعض الجدل حيث أعرب البعض عن مخاوفهم من سرعة الكرة على الملعب ذي الأرضية الصلبة. وقال بيرداييتش إن أرضية الملعب تتطابق بشكل جيد مع القواعد. وأوضح : "ربما لا يعرف الفريق الأسباني أن هناك بعض القواعد التي تجعلك غير قادر على تحديد سرعة الكرة بالشكل الذي ترغبه. ولذلك ، فإن أرضية الملعب تطابق القواعد".