بدأ الاتحاد الألماني لكرة القدم اليوم الخميس تحقيقات مع مسئولي نادي دينامو دريسدن بسبب تكرار أعمال الشغب من قبل مجموعة من مشجعيه، وذلك خلال مباراة ببطولة كأس ألمانيا. وأصيب عدد من أفراد الأمن وثلاثة مشجعين بينما ألقت الشرطة القبض على أكثر من 20 من مشجعي دريسدن قبل مباراة الفريق أمام مضيفه هانوفر والتي أقيمت مساء أمس الأربعاء. وكاد دريسدن قد عوقب بالحرمان من المشاركة في كأس ألمانيا هذا العام بسبب اشتباك مشجعيه مع رجال الشرطة ومشجعي المنافس خلال مباراة الفريق أمام بوروسيا دورتموند في الدور الثاني لبطولة الكأس في العام الماضي. ولكن عقوبة الحرمان من المشاركة رفعت بعدها وعوقب دينامو دريسدن فقط بخوض مباراة بدون جمهور بالإضافة إلى دفع غرامة قيمتها 100 ألف يورو (129 ألفا و500 دولار). وذكرت الشرطة أنها أودعت 18 من مشجعي دريسدن في الحبس وألقت القبض رسميا على ثلاثة آخرين بتهمة الإساءة. وقال متحدث باسم الشرطة أن نشر ألف شرطي لتأمين المباراة حال دون وقوع أحداث أشد عنفا. وأضاف "نشعر بخيبة أمل شديدة. فهناك سلوك عدواني والعنف مع الشرطة جاء فقط من جانب مشجعي دينامو دريسدن." وبدأت أحداث الشغب عندما اندفع نحو 1400 من مشجعي دريسدن إلى بوابات مؤدية إلى الملعب ، ونجح نحو 300 منهم في تجاوز رجال الأمن والدخول إلى الملعب. وجرى اطلاق الاعمال النارية وقذفت إلى أرضية الملعب قبل المباراة وخلالها من جانب مشجعي كلا الفريقين. وفاز هانوفر على دينامو دريسدن 4/3 بضربات الجزاء الترجيحية بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1. واجتمع مسئولون من الاتحاد الألماني ورابطة أندية الدوري الألماني مع ممثلين من الشرطة في فرانكفورت للمناقشة حول الشغب بين مشجعي كرة القدم ، وهو اجتماع كان مقررا بالفعل قبل أحداث أمس.