بات ملف التعاقد مع المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم يشغل الرأي العام الرياضي داخل مصر بشكل كبير، خاصة مع التساؤلات التي طرحها الجميع بشأن مستقبل الفراعنة عقب الخروج المخزي من مونديال روسيا 2018، والاستعداد للمشاركة في تصفيات أمم إفريقيا 2019. اخترنالك نشرة السادسة: التحقيق مع شيكابالا ووصول ساسي للزمالك واستعدادات الأهلي ومدرب مصر صور.. محمد صلاح يُثير قلق مشجعيه بعد ظهوره مرتديًا واقي طبي بموضع الإصابة «الأهرام سبورت» تنشر السيرة الذاتية للرباعي المرشح لتدريب الفراعنة كواليس اجتماع الجبلاية والسقف المالي للتعاقد مع مدرب المنتخب وودع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مونديال روسيا 2018، بعد تلقيه ثلاث هزائم متتالية، أمام أوروجواي وروسيا والسعودية. وتذيل المنتخب المصري المجموعة الأولى بدون نقاط، فيما حل المنتخب السعودي بالمركز الثالث برصيد 3 نقاط، وتصدر أوروجواي المجموعة الأولى بتسع نقاط، فيما حل المنتخب الروسي بالمركز الثاني برصيد ست نقاط. ورحل الأرجنتيني هيكتور كوبر عن الإدارة الفنية للفراعنة، عقب الخروج من مونديال روسيا، بعدما لاقي هجومًا شرسًا بسبب طريقة لعبه الدفاعية، بالرغم من تحقيقه إنجاز الوصول إلى نهائي أمم إفريقيا بعد غياب 3 نسخ، بالإضافة إلى التأهل إلى كأس العالم بعد غياب 28 عامًا. وأثارت هوية المدرب الجديد للفراعنة جدلًا كبير، فهل سيكون مدرب المنتخب المصري الجديد أجنبي أم محلي، ومن هو الأفضل في المرحلة الحالية، ومن الأقرب تاريخيًا مصري أم أجنبي، وما هي الأسماء المطروحة؟. وكانت كشفت مصادر متطابقة داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة أن المفاوضات مع الصربي خاليلوزيتش جارية بشكل كبير، حيث بات على بعد خطوات من توليه مسئولية تدريب الفراعنة، في حين تواترت أنباء عن انقسام داخل صفوف مجلس الجبلاية، حيث يطلب أخرون التعاقد مع مدير فني مصر حال فشل التعاقد مع خاليلوزيتش. أخر تفاصيل مفاوضات اتحاد الكرة مع خاليلوزيتش لتولي تدريب الفراعنة تفاصيل اجتماع فرنسا لحسم مدرب مصر.. «أبوريدة وإمام» يلتقيان خاليلوزيتش أنباء عن نية الجبلاية التعاقد مع حسام حسن حال فشل مفاوضات خاليلوزيتش ومن جانبها، رصدت «الأهرام سبورت» تاريخ التعاقد مع مدربي الفراعنة، على النحو التالي: قبل كأس العالم 1990م كانت البداية بالعودة للمدرسة البريطانية، حيث تولى "مايك سميث" تدريب مصر ثلاث سنوات كانت البداية من عام "1985-1988"، وتوج ببطولة أفريقيا التي أقيمت في مصر عام 1986م. تولي خلفه المصري محمود الجوهري منذ عام 1988 إلى 1990، حيث حقق المعجزة والتأهل التاريخي لنهائيات كأس العالم إيطاليا 90 بعد فشل التأهل ل56 بعد بطولة إيطالية 1934م. تمت إقالة الجوهري عقب العودة من كأس العالم بسبب سوء النتائج عام 1990، حيث لعب المنتخب المصري ثلاث مباريات ولم يحقق سوي تعادل وحيد وتلقي هزيمتين ولم يسجل سوي هدف وحيد بأقدام مجدي عبد الغني، ثم تولى بعد ذلك الألماني ديتريتش فايتسه تدريب الفراعنة لعام واحد، ثم تولى محمود سعد، ومن بعده محمد شحاته، وميرسيا رادوليسكو عام 1994. كما تولي طه إسماعيل تدريب منتخب مصر، ثم تولي الهولندي نول دي رويتر 1995، ثم تولى بعده محسن صالح تدريب المنتخب لفترة قصيرة، قبل أن يعود المنتخب للثوب الهولندي من جديد مع رود كرول 1996، ثم تولى فاروق جعفر تدريب منتخب مصر 1997، قبل أن يعود محمود الجوهري لتدريب الفراعنة 1998، التي حصد خلالها الفراعنة لقب أمم إفريقيا التي أقيمت في بوركينا فاسو، وفازت مصر بثنائية نظيفة على جنوب إفريقيا. ثم انتقلت القيادة الفنية لجيرار جيلي 1999/2000، ثم عاد الجوهري لقيادة الفراعنة في ولاية ثالثة حتي عام 2002، ثم عاد محسن صالح لقيادة للقيادة الفنية لمدة عامين قبل تولي الإيطالي ماركو تارديلي. وتولى المعلم حسن شحاتة تدريب المنتخب الوطني من عام 2005 حتي عام 2011، والتي درب خلالها الجيل الذهبي الذي حصل على 3 بطولات أمم إفريقيا أعوام 2006/2008/2010، وشارك في بطولة كأس القارات عام وخرج من الدور الأول أمام البرازيل، إلى رحل المعلم عن تدريب المنتخب المصري. وبدأ الفراعنة حقبة جديدة مع الأمريكي بوب برادلي، حيث تولي تدريب الفراعنة عام 2011، وفشل مع منتخب مصر في الوصول لأمم أفريقيا 2013 ومونديال البرازيل 2014، بخسارة تاريخية من غانا 7-3 بمجموع لقائي الدور الفاصل. وبعدما أقيل «برادلي» لجأ الاتحاد المصري للاستعانة بالمدرب المصري، حيث كلف شوقي غريب بتدريب لفراعنة، إلا أنه فشل في تحقيق أي إنجاز يذكر. وتولي عام 2015 الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي قاد الفراعنة للتأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا 2017 بالجابون، ووصل المنتخب لنهائي البطولة قبل الخسارة من الكاميرون، بعد غياب 3 نسخ متتالية. وتمكن «كوبر» من تحقيق المعادلة الصعبة والوصول لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، بطريقة لعب هاجمها الوسط الرياضي المحلي، إلى أن وودع المنتخب الوطني مونديال روسيا 2018، بعد تلقيه ثلاث هزائم متتالية، أمام أوروجواي وروسيا والسعودية، وخرج من دور المجموعات. وانتهى عقد «كوبر» مع الاتحاد المصري بانتهاء مشاركة مصر في مونديال روسيا 2018. وبعد التاريخ الحافل بالمدربين سواء الأجانب أو المحليين، هل يتمكن الاتحاد المصري ورجال الجبلاية من تدارك الأخطاء التي وقع فيها أسلافهم، والتعاقد مع مدرب لده القدرة على وضع مصر على الخريطة الرياضية، بما يتناسب مع حجمها وسط كبار العالم، بالإضافة إلى المرونة المطلوبة في تحقيق النتائج الإيجابية وتقديم الكرة الممتعة، خاصة وأن مصر تمتلك ذخيرة قوية وكتيبة عظيمة من المحترفين في الخارج، أم بات حلمًا صعب المنال؟