يخوض المنتخب الاردن على ستاد مدينة الملك عبد الله الثاني الرياضية بعمان تجربة قوية وهامة حين يستضيف نظيره الإيراني في لقاء ودي يكتسب طابع الجدية للمنتخبين اللذين يتأهبان للجولة الرابعة من الدور الرابع والحاسم من التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى نهائيات كاس العالم البرازيل 2014) في 11 سبتمبر الجاري. تأتي المباراة في اطار استعدادات الاردن لمواجهة استراليا ضمن المجموعة الأولى التي تضم اليابان، العراق وسلطنة عمان فيما يحل المنتخب الإيراني ضيفا في صيدا على نظيره اللبناني ضمن المجموعة الثانية التي تضم كذلك كوريا الجنوبية وأوزبكستان وقطر. وكان المنتخب الأردني حصد نقطة واحدة فقط من أول جولتين في الدور الربع لتصفيات كأس العالم بتعادله مع العراق 1-1 في عمان وخسارته صفر-6 أمام اليابان في طوكيو، بينما حصد المنتخب الإيراني 4 نقاط بفوزه على أوزبكستان 1-صفر وتعادله مع قطر صفر-صفر. واختار المدرب العراقي عدنان حمد المدير الفني لمنتخب الأردن لمواجهتي إيران الودية واستراليا الرسمية (27) لاعبا بينهم ثمانية محترفين هم: حسن عبد الفتاح (الخور القطري)، احمد هايل (العربي الكويتي)، انس بني ياسين (الوحدة الإماراتي)، عدي الصيفي (السالمية الكويتي)، عام ذيب (اتحاد كلباء الإماراتي)، محمد الباشا (التعاون السعودي)، حمزة الدردور (نجران السعودي)، وشادي ابو هشهش (الفتح السعودي). بينما ضمت القائمة كذلك خمسة من الفيصلي وهم لؤي العمايرة (حارس المرمى)، ابراهيم الزواهرة، عبد الإله الحناحنة، خليل بني عطية، وانس حجي وأربعة من الوحدات وهم عامر شفيع (حارس المرمى) ، محمد الدميري ، باسم فتحي، وعبد الله ذيب ومثلهم من الجزيرة وهم احمد عبد الستار (حارس المرمى) ، محمد منير، محمد مصطفى، احمد سمير وثلاثة لاعبين من الرمثا هم عبد الله الزعبي (حارس المرمى)، محمد راتب وسليمان السلمان إضافة لكل من سعيد مرجان من العربي ورائد النواطير من شباب الأردن ومحمود زعترة من اليرموك. وأكد عدنان حمد ل "فرانس برس" أهمية مواجهة إيران الودية لتثبيت أركان التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها استراليا، مضيفا أن مباراة استراليا بعمان تشكل منعطفا شبه حاسم في تصفيات كاس العالم وفيه يسعى الأردن لتذوق حلاوة الفوز الذي يمنحه دفعة كبيرة في الطريق إلى كاس العالم. ولكن حمد اشتكى من عدم جاهزية معظم المحترفين الثمانية ومن تأخر التحاق بعضهم بتدريبات المنتخب، كما عبر عن قلقه لافتقاده أمام إيران واستراليا لجهود عبد الله ذيب وخليل بني عطية بداعي الإيقاف وجهود بهاء عبد الرحمن بداعي الإصابة. وكان المنتخب الأردني حقق منتصف الشهر الماضي فوزا وديا معنويا على أوزبكستان بعدما خسر أمامه قبل يومين بهدف. وتحظى مواجهات الأردن وإيران منذ انطلاقها عام 2000 بقيمة فنية واعتبارية وهما التقيا حتى الآن 12 مرة شهدت 4 انتصارات أردنية مقابل 6 إيرانية وتعادلين. ويعتبر فوز الأردن على إيران في طهران عام 2004 بهدف هيثم الشبول ضمن تصفيات مونديال 2006 حدثا تاريخيا كونها وقتذاك كانت الخسارة الأولى لإيران في طهران منذ 34 سنة. وكان المنتخبان تعادلا وديا 2 /2 في دبي خلال شهر فبراير الماضي.