ريوس يعود للملاعب وسط موجة من التعاطف

مع التفاف آلاف لمشجعين حولهم وتضخم حساباتهم المصرفية بملايين الدولارات ، لم يعد لدى نجوم كرة القدم في العصر الحديث القدرة على إثارة مشاعر التعاطف والشفقة تجاههم ، حتى عندما تسوأ أوضاعهم.
اخترنالك
إيهاب جلال يتغزل في باسم مرسي
فيديو.. صلاح يواصل التألق ويُسجل في شباك ساوثهامبتون
الإسماعيلي يتدرب على فترتين استعدادًا لمواجهة إنبي
إكرامي يوضح سبب استبعاده من قائمة مباراة الأهلي والمقاولون
ولكن ماركو ريوس نجم هجوم بوروسيا دورتموند والمنتخب الألماني يمثل استثناء لهذا الوضع حيث يحظى اللاعب بتعاطف كبير من الجماهير معه بالتزامن مع عودته إلى الملاعب بعد التعافي من أحدث إصاباته.
والتف لاعبو دورتموند حول زميلهم لمساندته في ظروف الإصابة الأخيرة حتى عاد إلى المشاركة مع الفريق في مباراته أمس السبت والتي فاز فيها على هامبورج 2 / صفر في الدوري الألماني (بوندسليجا) .
وقال ماريو جويتزه ، الذي سجل الهدف لثاني للفريق في مباراة الأمس ، : "إنني في غاية السعادة لعودة ريوس... سيكون حلما إذا ظل هكذا".
ونال ريوس استقبالا رائعا في مباراة الأمس والتي شهدت عودته للملاعب بعد 259 يوما من الغياب بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي خلال مباراة الفريق التي فاز فيها على إنتراخت فرانكفورت في نهائي كأس ألمانيا.
وخاض ريوس 71 دقيقة في مباراة الأمس وساهم في صناعة هدف التقدم لفريقه بعد دقائق قليلة من بداية الشوط الثاني.
وقال ريوس 28 عاما: "كان أمرا رائعا ومثيرا للغاية أن أعود لصفوف الفريق وأن أحظى بهذا الاستقبال لرائع... شعرت بسعادة بالغة وسعدت أيضا بتتويج هذه العودة بفوز الفريق في هذه المباراة على ملعبه".
ويشتهر جويتزه بأنه صاحب هدف فوز ألمانيا 1 /صفر على التانجو الأرجنتيني في نهائي كأس العالم 2014 حيث قاد فريقه للقب الرابع في تاريخ بطولات كأس العالم.
وقبلها مباشرة ، سجل ريوس 16 هدفا في 30 مباراة خاضها بالدوري الألماني (بوندسليجا) بموسم 2013 / 2014 بخلف تسجيل خمسة أهداف في تسع مباريات خاضها مع دورتموند بدوري الأبطال الأوروبي في الموسم نفسه.
ولكن إصابة في الكاحل خلال مباراة المنتخب الألماني (مانشافت) أمام نظيره الأرميني بددت آمال ريوس في المشاركة بالمونديال البرازيلي.
وكانت هذه الإصابة هي الحلقة الأولى في سلسلة إصابات كبيرة عانى منها اللاعب.
وغاب ريوس أيضا عن بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا لإصابة أخرى.
وبعد عدة إصابات بكدمات أقل خطورة ، جاءت الإصابة في 2017 بقطع في الرباط الصليبي للركبة.
وقال ريوس ، في مقابلة صحفية العام الماضي ، : "الدموع جاءت بعد الإصابة بيومين أو ثلاثة أيام عندما بدأت التفكير فيها".
وأوضح : "مثلما هو الحال لدى اللاعبين الكبار ، نتقاضى كثيرا من المال ، ولكننا ندفع ثمنا باهظا أحيانا من خلال صحتنا. يمكنني التنازل عن كل مالي لأكون بصحة جيدة مجددا حتى أستطيع أداء عملي. حتى أفعل م أحب وهو لعب كرة القدم".
ومع بلوغه الثامنة والعشرين من عمره ، تضاءلت فرص ريوس في الانتقال لأحد الأندية العملاقة بأوروبا لكنه ما زال يكافح من أجل استعادة مستواه العالي.
وقال ريوس : "عندما تعود للملاعب بعد غياب ثمانية شهور ، لا يمكنك أن تعتقد بأنك ستقدم أفضل مستوياتك".
وتتزامن عودة ريوس مع انتقال المهاجم الجابوني الخطير بيير إيمريك أوباميانج من دورتموند إلى أرسنال الإنجليزي.
وتقدم دورتموند حاليا إلى المركز الثالث في جدول البوندسليجا ويواجه تحديا هائلا للتأهل إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل.
كما يلتقي دورتموند فريق أتالانتا الإيطالي يوم الخميس المقبل في ذهاب دور ال32 لمسابقة الدوري الأوروبي.